اراء

آخر خرائط المنطقة

سميح المعايطة

من كان يصف القوى والمشاريع الكبرى في المنطقة كان يضع إسرائيل وتركيا وإيران ثلاثة مشاريع كبرى ذات برامج وسعي لنفوذ بل ومضمون قومي أو ديني، وكان الحديث عن غياب المشروع العربي، هذا المشروع الذي ما يزال غائبا كتعبير عن الأمة.

لكن خريطة الإقليم اليوم تغيرت بعض ملامحها، فالمشروع العربي ما يزال غائبا، بل إن الحالة العربية ما تزال جسدا متخما بالأزمات، هذه الأزمات طويلة الأمد التي يغيب أفق الحل فيها في سورية وفلسطين وأخرى في لبنان والعراق واليمن إلى ليبيا، هذه الأزمات هي التي تعطي لمثلث النفوذ الفارسي والتركي والإسرائيلي مساحات وفرصا لامتلاك أدوات ونفوذ.

الجديد اليوم في ظهور السعودية كقوة أكثر نشاطا وحضورا إقليميا، دولة كانت تملك النفط، لكنها اليوم تمتلك مشروعا للتنمية ورغبة في زيادة نفوذها السياسي إقليميا ودوليا وأن تنتقل من دولة نفطية إلى قوة إقليمية ذات دور في قضايا العالم، وهذا الأمر تسارع خلال العامين الأخيرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى