عاد أحد الأشخاص إلى تهريب المواد المخدرة للأردن بعد أن أنهى محكوميته في أحد مراكز الإصلاح لمدة 15 عاما، واعتقلته الأجهزة المختصة بعد ضبطه بتهريب 70 ألف حبة كبتاجون مخدرة إلى المملكة من إحدى دول الجوار بالاشتراك مع أحد سائقي الشاحنات، لينتهي به المطاف بقرار قضائي بوضعه بالأشغال المؤبدة وتغريمه 20 ألف دينار.
وأصدرت محكمة أمن الدولة قرارها بحق شخصين، خلال جلسة علنية برئاسة المقدم القاضي العسكري عامر الهلسة وعضوية القاضيين المقدم الدكتور ايمن العموش والرائد ثامر القطيفان، وقررت وضع الأول بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 10 سنوات، والأشغال المؤبدة للثاني بعد ثبوت تهريبهما 70 ألف حبة كبتاجون مخدرة للأردن، وغرمت الأول مبلغا ماليا قيمته 10 آلاف دينار، والثاني 20 ألف دينار.
وبينت الوقائع التي خلصت إليها المحكمة، وقنعت بها وتبدت بالبينات التي استمعت إليها، وجدت أنه ولرغبة المتهم الثاني باستيراد المواد المخدرة من إحدى دول الجوار لغايات الاتجار بها في الأردن، قام المتهم الثاني، والذي خرج حديثا من أحد مراكز الإصلاح بعد انتهاء مدة محكوميته عن قضية اتجار بالمواد المخدرة لمدة 15 سنة باستيراد المواد المخدرة من إحدى الدول، وذلك بالاتفاق مع المتهم الأول الذي يقود إحدى الشاحنات المحملة بصناديق التفاح الموجودة والقادمة من إحدى الدول المجاورة، فيما جرى إخفاء حبوب الكبتاجون المخدرة بطريق سرية داخل المركبة، ولدى وصول المركبة إلى المعبر الحدودي المحدد، ألقي القبض على السائق والذي من خلاله التنسيق مع المتهم الثاني لاستلام الكمية في الموعد المحدد.
وبررت المحكمة الارتقاء بالعقوبة إلى حدها الأعلى دون الأخذ بالأسباب المخففة، لأن المتهم الثاني من مكرري ومعتادي الاتجار بالمواد المخدرة، ولتحقق هذه العقوبة الردع العام ولمنع من تسول له نفس التعامل بالمواد المخدرة وحماية المجتمع من هذه الآفة.
