يشارك الأردن بجناح كبير في النسخة العاشرة من معرض قطر الزراعي الدولي، الذي تنطلق فعالياته، غدا الأربعاء، بمشاركة عربية وعالمية.
ويمثل الأردن في المعرض، عدد من شركات الإنتاج والتسويق الزراعي، فضلا عن الشركات العاملة في نشاط توزيع وتصدير المنتجات الزراعية.
وستقوم الشركات الأردنية من خلال جناح خاص، بعرض أحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في مجال الإنتاج والتصنيع والتسويق الزراعي في الأردن.
ويحرص الأردن على المشاركة في المعرض بشكل سنوي بهدف تعزيز وترسيخ عملية الترويج للمنتجات الزراعية في السوق القطري وفي أسواق دول الخليج بشكل عام، ولاسيما أنها تحظى بمنافسة عالية وبإقبال كبير من مختلف شرائح المستهلكين مقارنة مع المنتجات المثيلة المستوردة من أسواق أخرى.
ويقام المعرض على مدى خمسة أيام، بمشاركة أكثر من 675 شركة متخصصة في الزراعة والغذاء والإنتاج الحيواني، تمثل 55 دولة عربية وأجنبية.
ووفقا لبيان نشر على موقع وزارة البلدية القطرية اليوم، وهي الجهة المنظمة، يمثل المعرض منصة استراتيجية لاستكشاف آفاق جديدة للارتقاء بالقطاع الزراعي، باعتباره عصب الأمن الغذائي للدول الذي يأتي في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتأتي النسخة الحالية من المعرض لهذا العام، استكمالا لنجاح الدورات الماضية، التي شهدت حضورا محليا ودوليا، حيث يعد المعرض بوابة مباشرة للوصول إلى أحدث الابتكارات التكنولوجية العالمية التي تدعم التوجه نحو توسيع نطاق الإنتاج الزراعي لتلبية الطلب المحلي على المنتجات الغذائية، وفق إطار عمل شامل لتحسين مستوى الاكتفاء الذاتي بأفضل الممارسات وأحدث التقنيات الزراعية والغذائية.
ويؤكد المعرض الاهتمام المتزايد للدول العربية بالقطاع الزراعي خلال السنوات الأخيرة، لتحقيق طفرات كبيرة في الإنتاج المحلي لزيادة معدلات نسب الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي، خصوصا بعد التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، وما تخللها من انقطاع في سلاسل التوريد حول العالم، ما جعل من تحقيق الاكتفاء الذاتي أمرا في غاية الحيوية لمختلف الدول.
ويقام على هامش المعرض، مؤتمر علمي متخصص، سيكون بمثابة منصة علمية ثقافية بحثية، تستهدف تبادل المعلومات والخبرات والبيانات العلمية المتخصصة في الأمن الغذائي والزراعة، والثروة الحيوانية والسمكية، فضلا عن مناقشة تأثير البيئة والتغيرات المناخية على الأمن الغذائي.
ويستضيف المؤتمر كوكبة من العلماء والخبراء والباحثين والأكاديميين في مختلف القطاعات الزراعية، حيث يشارك بالمؤتمر نحو 50 متحدثا يناقشون 50 ورقة علمية بحثية من خلال عدد من جلسات العمل.
ويبلغ عدد المشاركين في المعرض 1500 مشارك من الباحثين والخبراء والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص.
وسيخصص اليوم الأول من المؤتمر للمبادرات والفرص والمشروعات في القطاع الزراعي حول العالم، فيما سيخصص اليوم الثاني للدراسات والبحوث، واستعراض الأوراق العلمية من وزارة البلدية والبيئة والتغير المناخي في قطر، والشركات العاملة في القطاع الزراعي، وبعض العلماء في الجامعات القطرية ومراكز البحوث، للتركيز على ملف الغذاء في البلاد من خلال نهج الطاقة والغذاء والمياه، والزراعة التجميلية المستدامة وغيرها.
فيما سيخصص اليوم الثالث للمؤتمر للحديث عن الزراعة المنزلية ومبادرة “غرسة”، أما اليوم الرابع فيشمل ورش عمل حول التوعية بسلامة الغذاء، واستعراض تكنولوجيا الزراعة والخدمات الزراعية، والتلقيح الاصطناعي وأهميته في التحسين الوراثي عند الأغنام، إلى جانب موضوعات أخرى تشمل الابتكار لمواجهة تغير المناخ، والحفاظ على البيئة، وتحويل المنصات النفطية إلى شعاب مرجانية من أجل مصايد الأسماك، واستدامة البيئة.