أكد رئيس شعبة التحقيق المروري في إدارة السير، المقدم شادي حداد، أن مديرية الأمن العام استحدثت تقنية تم إطلاقها في إدارة السير لإعادة بناء الحوادث المرورية الجسيمة، وتقديم تصوّر فني لأسباب الحوادث والظروف المصاحبة لها، من خلال توفير بيانات شاملة يمكن الاستفادة منها في الحد من الحوادث عبر معالجة أسبابها.
وبين المقدم حداد أن تطبيق تقنية إعادة بناء الحوادث المرورية جاءت استجابة للتوجيهات الملكية السامية برفع مستوى السلامة على الطرق وتعزيز بيئة مرورية آمنة، وهو ما مضت مديرية الأمن العام لتنفيذه بمتابعة دؤوبة من مدير الأمن العام، اللواء عبيدالله المعايطة، لا سيما فيما يتعلق بإدخال التكنولوجيا الحديثة إلى منظومة الأمن العام.
وأضاف أن تطبيق هذه التقنية سيركز في الوقت الحالي على الحوادث التي ينتج عنها أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات وفي المناطق التي تشهد تكرارا للحوادث من خلال فريق يشرف على دراسة هذه الحوادث من إدارة السير والإدارات المرورية.
وأشار إلى أن هذه التقنية تعتمد على استخدام جهاز (PC CRASH) والمُستخدم في عدد من دول العالم المتقدمة في مجال التحقيق في الحوادث المرورية، وهو جهاز تقني يقوم بإعادة رسم الحادث بطريقة تقنية من دون تدخل بشري، اعتمادا على برمجيات متطورة تطلق مليوني نقطة ليزرية في الثانية، لجمع معلومات وبيانات هائلة من موقع الحادث لتصويره ودراسته.
ولفت حداد إلى أن ما يميز هذا الجهاز والذي دخل الخدمة حديثا، أنه يقوم بمسح شامل بدقة عالية والتصوير بزاوية 360 درجة لموقع الحادث والمركبات ونقاط الضرر، بالإضافة إلى علامات الطرق الأرضية وعلامات الإطارات، إلى جانب قراءة القياسات اللازمة كافة للتحقيق والتي يحفظها النظام تلقائيا ليتم الرجوع إليها حين الطلب.
