رعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، الرئيسة الفخرية لمركز الإعلاميات العربيات، الحفل السنوي الذي أقامه المركز بمناسبة يوم الإعلامية العربية ومرور 25 عاما على تأسيسه، تحت شعار “نحو إعلام رقمي معزز للتغيير”، وبحضور إعلاميات من الأردن وفلسطين.
وهنأت سموها، في كلمة لها خلال الاحتفال، الذي أقيم في المكتبة الوطنية، الإعلاميات العربيات في يومهن، مشيرة إلى بدايات تأسيس المركز قبل 25 عاما، وأهدافه في تدريب وتأهيل الإعلامية العربية، للعمل وتأدية رسالته بكل مهنية وأمانة وإتقان، رغم التحديات والظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأكدت سموها أهمية الجهود التي يبذلها المركز خلال مسيرته في تسليط الضوء على هموم وقضايا المرأة العربية والإعلامية بشكل خاص، ودوره كمظلة للتحاور والالتقاء وتبادل الآراء والخبرات بين الإعلاميات من مختلف الدول العربية، ما يعكس معاني العربي المشترك والهادف، وتوظيف الإعلام للدفاع عن حقوق المرأة والنهوض بدورها في المجتمع.
وأشارت سموها إلى اعتماد المركز عام 2002 من قبل منظمة اليونسكو كمركز عربي للتدريب الإعلامي، مشيدة بمبادرات وبرامج المركز، ودوره في التشبيك مع العديد من المنظمات العربية والدولية المختصة بالشأن الإعلامي، إضافة إلى جهوده المتواصلة في توفير الفرص التدريبية اللازمة لطلبة الإعلام في الجامعات وحديثي التخرج، لتزويدهم بمهارات العمل الإعلامي، خاصة بالإعلام الحديث، وتثقيفهم في مجالات العمل السياسي، والممارسات الديمقراطية، وحقوق الإنسان.
وعرضت مديرة المشاريع والبرامج في المركز سناء الإمام، لنشاطات ومبادرات المركز التي تتمحور حول الإعلام المتطور، وشملت خلال الفترة الأخيرة تمكين العاملين مع الشباب في الحماية والوقاية من العنف، ومشاريع المحتوى الرقمي من أجل فضاء رقمي شامل، ومسار الشباب بهدف التمكين الديمقراطي للشباب وتقليص الفجوة الرقمية.
وأكدت أمين سر المركز لارا طماش، أهمية رسالة الإعلام التي يحملها المركز باعتبارها رسالة فكر ومسؤولية وتعزيز وتغيير، مشيرة إلى التزامه بأهدافه في التدريب والتأهيل المستمر للإعلامية العربية.
يشار إلى أن مركز الإعلاميات العربيات تأسس عام 1998، كأول مركز عربي يعنى بتدريب وتأهيل الإعلاميات العربيات، وتوثيق الدراسات الخاصة بالعمل الإعلامي للمرأة العربية، وعقد أول مؤتمر له عام 2001، تم خلاله الإعلان عن يوم الإعلامية العربية.
وشملت أنشطة ومبادرات المركز منذ تأسيسه على إصدار عدد من الكتب والأفلام الوثائقية، وعقد المؤتمرات والدورات المتخصصة.
