قالت دائرة الإفتاء العام للمملكة أنه ومنذ أن أنيط بها مهمة الإعلان عن بداية الأشهر القمرية، تقوم الدائرة بمراقبة الأهلة في بداية كل شهر ونهايته امتثالاً لقول الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ).
وأشارت الدائرة في بيان اليوم الإثنين الى أنها انتهجت منهجاً علمياً دقيقاً يقوم على المعطيات العلمية ودراسة التقارير التي تقدمها الجهات ذات الاختصاص من علماء الفلك الذين يقومون بالحسابات الدقيقة للحظة تولد الهلال وحدوث الاقتران، ومدة مكثه في الأفق، وإمكانية تحقق الرؤية، وعرض النتائج على مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية.
وأضافت، إنها تعقد اجتماعاً مع الجهات الفلكية والعلمية المختصة برصد الأهلة، لتدارس المعطيات العلمية لظروف تولد ورؤية الأهلة يومياً، ومن بينها هلال شهر رمضان المبارك، حيث يجري رصد منازل القمر منذ بداية شهر شعبان ويستمر هذا الرصد حتى الإعلان عن بداية الشهر الكريم.
كما تقوم دائرة الإفتاء العام بعقد الندوات العلمية بالتعاون مع الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء والجمعية الفلكية الأردنية والمركز الجغرافي الملكي، التي يشارك بها علماء الشرع وخبراء الفلك على مستوى العالم الإسلامي لتبادل الخبرات، والمستجدات العلمية والآراء الفقهية.
وتتابع دائرة الإفتاء العام ومجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية، مستعينة بالله تعالى ثم بأهل الاختصاص من علماء الفلك واللجان العلمية تحري هلال شهر رمضان المبارك في يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان لإثبات الرؤية امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غمي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين” متفق عليه
سائلين الله تعالى أن يبلغنا شهر رمضان المبارك، وأن يجعله شهر خير ويمن وبركة على الأمة العربية والإسلامية.
