اللغة التي يعتمدها “المركزي الاردني” في الرد على كافة محاولات التشكيك بقوة اقتصادنا واستقرارنا النقدي والمالي هي لغة واحدة فقط ولا تحتاج الى ترجمة وتتمثل بالارقام والمؤشرات، وهذه اللغة لا تحتاج لاي نوع من الترجمة فلها ذات المعنى بكافة لغات العالم، فما هي ارقامه ومؤشراته بكافه اللغات ؟.
لغة الرقم متعارف عليها بكافة انحاء العالم فالارقام لدينا ذاتها الارقام في كافة انحاء العالم، ولهذا تجد البنك المركزي لا يلتفت للحديث عن انجازاته وما حقق خلال السنوات الماضية للاقتصاد الوطني تاركا هذا الشأن للارقام لتتحدث عن نفسها وعن ماذا قام به جهازنا المصرفي بقيادة البنك المركزي عراب الاستقرار النقدي والمالي في المملكة، ولعل كافة المؤشرات التي تظهر نموا في كافة القطاعات وما يرافقها من حالة استقرار مميزة مقارنة مع غيرنا من الدول في العالم خير دليل وبرهان على نجاح البنك المركزي.
اليوم لدينا نتائج ايجابية وبمختلف المجالات المهمة سواء كانت استثمارا أو سياحة وصناعة وصادرات وطنية وغيرها الكثير من الارقام التي تؤكد على ان اقتصادنا افضل من ذي قبل لا بل الافضل من عشرات السنين التي كان في بعضها النمو يصل الى 6-7% بينما اقتصادنا اليوم يحقق نموا يصل الى 3%، وبالمقارنة ما بين نسب النمو الكثيرة تحقيقيا وبين النسب حاليا سنجد ان الحالية وبمقارنة مع الظروف التي يمر بها الاقتصاد من تحديات ومتغيرات فهو يحقق نتائج افضل بكثير مما تحقق بسنوات النمو المميزة والتي كانت فيها الظروف فضلى.
الاشادة والشهادة باقتصادنا باجراءات البنك المركزي هذه المرة ليست من الداخل ولا من قبل خبراء محليين بل من وكالة ستاندرد آند بورز العالمية التي أكدت في اخر تقاريرها على تثبيت تصنيفها الائتماني للأردن عند مستوى» B+/B» مع نظرة مستقبلية مستقرة، مرجعة هذا التثبيت لنجاح السياسات النقدية للبنك المركزي بمجابهة الضغوط التضخمية العالمية، وقيام الحكومة بتنفيذ اصلاحات هيكلية اقتصادية حافظت على الاستقرار المالي.
حاليا نشهد على ارتفاع جميع المؤشرات، فمثلا الاستثمار المتدفق ارتفع لدينا رغم تراجعه عالميا بنسبة 47% وارتفاع حجم التصدير 6% بواقع 3 مليارات دينار و ارتفاع اعداد السياحة بنسبة 51% وارتفاع الدخل السياحي المتأتي إلى 3.5 مليار دينار في النصف الأول، ونجحنا بالمحافظة على الاستقرار النقدي والمالي والاحتفاظ ب17 مليار دولار احتياطي اجنبي والمحافظة على مكانة الدينار ضمن الاربعة الكبار مقابل الدولار، والاهم ان معدلات التضخم لدينا هي الاقل في العالم.
«المركزي الاردني» له اسلوب مميز في ادارة دفة مركبنا الاقتصادي وله ايضا لغته الخاصة التي لا تحتاج الى اي ترجمة ويفهمها الجميع في العالم فتتحدث عنه ويحدث بها مطمئنا الاردنيين على مستقبلهم وحالهم وبغض النظر عن التحديات.