قالت السفيرة الأميركية لدى المملكة يائل لمبرت، إن توقيت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن كان مناسباً للغاية ولقائه مع الرئيس جو بايدن كان هاماً جداً نظرا لما تمر به المنطقة من ظروف عصيبة للغاية .
وأضافت في مقابلة مع التلفزيون الأردني مساء امس الخميس، أن اللقاء جاء للتشاور حول المضي قدماً وأننا نثمن ونقدر عالياً حكمة ورؤية جلالة الملك، مشيرة إلى ان جلالته التقى مع الرئيس بايدن أكثر من أي رئيس عربي، وخلال زيارته لم يلتقي الملك مع الرئيس بايدن فحسب بل التقى كذلك مع نائب الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والعديد من قادة الكونغرس الأميركي ومن الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأضافت، أن جلالة الملك والرئيس بايدن ناقشا آخر التطورات في قطاع غزة، والضفة الغربية والوضع في المنطقة على نطاق أوسع.
وأشارت إلى أن الزعيمين أكدا عزمهما للعمل معاً من أجل إنهاء وإيجاد حل دائم لهذه الأزمة والعمل على تحقيق سلام شامل ودائم ضمن حل الدولتين.
كما أكدا على التزامهما بتسهيل وزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما ناقشا بالتفصيل كيفية وصول المساعدات إلى غزة .
وأكد الرئيس بايدن كذلك على أهمية المحافظة على الوضع القائم والتاريخي للحرم القدسي الشريف وأنه يعترف ويعي دور الأردن التاريخي على المقدسات الإسلامية في القدس.
وتحدثت السفير الأميركية بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرة إلى أن البلدين شركاء وحلفاء تجمعهما صداقة متينة على مدار 75 عاماً من الشراكة الاستراتيجية، وهي شهادة على رؤى البلدين المشتركة للسعي نحو السلام والازدهار في المنطقة.
واستعرضت مجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، حيث وقع البلدان العديد من الاتفاقيات، ومنها مذكرة التفاهم التي وقعت في عام 2022 والتي تمتد لسبع سنوات وتشمل عشرة مليارات دولار من المساعدات الأميركية وهي أطول مدة زمنية قام البلدان بتوقيعها بهذا الحجم من المساعدات، وهي تدل على التزام الولايات المتحدة تجاه إزدهار الأردن وتركز على دعم الحكومة الأردنية والمنظمات المحلية.
كما تسهم الاتفاقية بتطوير القطاع الخاص وتحفيز وزيادة الفرص الاقتصادية لتشمل تلك المتعلقة بالنساء والشباب، إضافة إلى دعم القطاعات الصحية والتعليمية والسياحة وتقوية أمن الأردن المالي وهذا يؤكد على ما قاله الرئيس بايدن لجلالة الملك خلال زيارته إلى واشنطن، وهو أن الشراكة بين البلدين قوية ودائمة وأن الدعم الأميركي للأردن ثابت لا يتزعزع.
وحول العلاقات التي امتدت لتعزيز النمو الاقتصادي وتطوير العلاقات الاقتصادية على مر السنين، قالت السفيرة الأميركية، إن دعم التطور والنمو الاقتصادي في الأردن وبما يشمل إيجاد فرص عمل ودعم وضع الأردن الاقتصادي في صلب الشراكة بين البلدين.
وأشارت إلى أنه وفي العام 2000 قام البلدان بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة، وهي أول اتفاقية تجارة حرة توقعها الولايات المتحدة مع دولة عربية، مشيرة إلى أنه ومنذ ذلك الحين شهدنا تطوراً ملحوظاً في العلاقات التجارية، حيث وصل حجم الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة بعد 24 عاماً من توقيع الاتفاقية إلى 20 بالمئة من حجم الصادرات الأردنية، كما أن الولايات المتحدة كانت ثالث أكبر شريك تجاري للأردن.