قال مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، إن القضية الفلسطينية ستبقى وجه الحقيقة التاريخية التي لا تتغير لأصحاب الأرض والحق.
وأضاف أنها مفتاح السلام والطريق إليه، وهي القاسم المشترك لثلاثية الأمن والسلام والاستقرار، التي لن تتحقق لشعوب المنطقة والعالم، دون حل هذه القضية المركزية حلا عادلا وشاملا.
وأشار، خلال فعالية نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى إنه في هذه اللحظة التي يتجسد فيها التضامن مع فلسطين وشعبها، تتابع شعوب العالم ما يتعرض له قطاع غزة من حرب عدوانية بشعة.
وقال إن هذه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية اللاشرعية واللاقانونية والمعادية لقيم الإنسانية وحقوقها وفي مقدمتها حق الحياة والعيش بأمان، يجب أن تحرك العالم أجمع لمواجهة هذه الحرب التي يقودها الاحتلال على غزة أرضا وشعبا.
وأشار العضايلة، في الفعالية التي حضرها مندوبو وممثلو الدول العربية، إلى رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، والتي أكد فيها جلالته “أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأردن، وسنواصل الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل حقوقه العادلة والمشروعة غير القابلة للتصرف، وستستمر المملكة بالعمل مع الأشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية، للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، وحمايتها ورعايتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات”.
كما أشار العضايلة إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين وما يتطلبه ذلك من دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مؤكدا أن الأردن يواصل جهوده مع جميع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين لضمان استمرار الوكالة في تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي، لحين الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، ويحفظ حقوق الفلسطينيين، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 194، بما يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض.