
رعى وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، اليوم الأربعاء، انطلاق أعمال ملتقى الريادة 2025، الذي نظمته نقابة المهندسين الأردنيين ومركز رواد الأعمال المهندسين، بحضور نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة، بمشاركة نخبة من رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء والباحثين.
وأكد الشديفات، خلال كلمته الافتتاحية، أهمية توجيه الشباب نحو الريادة في الأعمال، وتهيئة البيئة المحفزة للإبداع والابتكار، وتعزيز البرامج الريادية، مبيناً أن الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والريادة في الأعمال أصبح ضرورة ملحة لما يمثله من قطاع حيوي قادر على خلق فرص عمل للشباب.
وأشار الشديفات إلى حرص وزارة الشباب على تعزيز ثقافة الريادة بين الشباب، مبيناً أن الوزارة خصصت ضمن الاستراتيجية الوطنية للشباب محاور رئيسة حول الشباب والتعليم والتكنولوجيا، والشباب والريادة والتمكين الاقتصادي، وإقامة الملتقيات الريادية، إلى جانب إنشاء حاضنات أعمال في محافظات المملكة.
وثمن الشديفات الشراكة التي تجمع بين وزارة الشباب ونقابة المهندسين الأردنيين ومركز رواد الأعمال في إطار تنفيذ البرامج الريادية وتعزيز ثقافة الريادة والابتكار لدى الشباب.
من جانبه، قال الزعبي، إن تنظيم الملتقى يأتي استجابة لحاجة المجتمع إلى بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال المستدامة، وأن اختيار محاور الملتقى تعكس أولويات المرحلة بدءاً من التمويل المناخي مروراً بالوظائف الخضراء ونمو الأعمال الناشئة والتصنيع الذكي، وصولاً إلى الابتكار والتكنولوجيا المستقبلية والملكية الفكرية.
ولفت إلى أن الملتقى يتضمن سلسلة من الجلسات الحوارية، التي تناقش التمويل المناخي وفرص التمويل للأعمال الناشئة في مجالات المياه والطاقة والغذاء، ومتطلبات السوق المستقبلية للوظائف الخضراء وتطوير نماذج الأعمال المبتكرة والمستدامة، إضافة إلى التفاعل المباشر مع نخبة من الخبراء المحليين والدوليين.
وأضاف، أن نقابة المهندسين كانت على مر العقود في طليعة الصفوف الوطنية مؤمنة بأن الواجب المهني لا ينفصل عن الواجب الوطني، فهي شريك أصيل في حمل هموم الوطن ومناصرة قضاياه العادلة.
بدوره قال العطين، إن مركز رواد الأعمال رام، يهدف إلى تمكين المهندسين من بناء مستقبل ريادي مستدام وتعزيز الابتكار كركيزة للتنمية الاقتصادية، مبيناً أهمية دمج الريادة الخضراء مع التحول الرقمي وفتح آفاق جديدة في البحث والتطوير وربط الصناعة بالجامعات لتوجيه البحث العلمي نحو حلول علمية ومستدامة.
وأشار إلى أن الملتقى يعد منصة لتبادل المعرفة ومناقشة السياسات وعرض التجارب الناجحة في الطاقة والمياه والغذاء، واستكشاف مستقبل المهارات والتكنولوجيا الإنتاجية والتمويل الذكي.
من جهته، بين رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى المهندس خالد نصار، إن الملتقى يقوم على ثلاثة عناصر التمويل، وبناء القدرات، والتشريعات المحفزة، باعتبارهم مكونات أساسية لنظام السوق الخاص بالقطاعات الخضراء، ومسارات مترابطة تعيد تشكيل مفهوم الإنتاج ضمن بيئة حاضنة للفرص والريادة والتجربة الآمنة.
وقال “لا بد من إعادة النظر بأدوارنا كمهندسين، ومصممين لمستقبل أكثر استدامة، وإننا لا نطرح اليوم مجرد رؤى تقنية، بل نرسم ملامح عصر جديد من الإنتاج يعيد التوازن بين الإنسان والطبيعة، ويمنح الابتكار بُعداً أخلاقياً، ويجعل من الريادة الخضراء ضرورة اقتصادية ومسؤولية حضارية” .
وتضمنت أعمال الملتقى جلسات حوارية ومحاضرات تناولت نماذج الأعمال الخضراء المبتكرة، وفرص التمويل في قطاعات المياه والطاقة والغذاء، إضافة إلى مناقشة الطلب المستقبلي على الإيرادات الخضراء، وتطوير أنظمة السوق للمشاريع البيئية، والتصنيع المستدام وسلاسل القيمة، إلى جانب جلسة ENGx Talks حول التمويل الذكي والمستقبل الأخضر.