اضطرت الشرطة الألمانية إلى مطاردة سيارة من نوع “تسلا” لمدة 15 دقيقة، بعد أن تبيّن أن سائقها نائم، وأنها تسير بشكل آلي وذاتي دون أي تدخل بشري، فيما كانت تسير على طريق رئيس بسرعة عالية تقترب من 120 كلم في الساعة.
وبحسب المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام غربية، فقد لاحقت سيارة شرطة ألمانية المركبة التي تسير ذاتياً لمدة ربع ساعة، واضطر رجال الشرطة إلى إطلاق صفارات الإنذار ووميض الأضواء في بامبرغ بألمانيا بعد أن اكتشفوا أن سائق السيارة كان نائماً، ولم يكن يدري بما يدور حوله.واتهمت الشرطة السائق بأنه وضع سيارته على نظام “القيادة الذاتية” خلال السفر على الطريق السريع، بينما غرق الرجل في النوم فوق مقود السيارة.
وقال تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن السيارة كانت من طراز “تسلا 3″، واكتشف رجال الشرطة أنها تسير آلياً عندما تجاوزوها على الطريق السريع، حيث أدركوا أن سائق السيارة (45 عاماً) كان “نائماً على عجلة القيادة”.
ويقال إن صفارات الإنذار أيقظت السائق قبل أن يوقف على الفور عند تقاطع بامبرغ-هافن، فيما أشارت بعض وسائل الاعلام المحلية إلى أن الرجل كان قد تعاطى المخدرات قبل البدء بالرحلة التي تم ضبطها في 28 ديسمبر الماضي.
وذكر متحدث باسم الشرطة الألمانية: “كان من الواضح أن السيارة ظلت على نفس المسافة من سيارة الدورية التي كانت أمامها من تقاطع فيريث ترونشتات إلى تقاطع بامبرغ-هافن”.
وقرر المسؤولون أن سائق “تسلا” كان مستلقياً في المقعد وعيناه مغمضتان ويداه بعيدتان عن عجلة القيادة، حيث “عزز هذا الشك في أنه ترك أدوات التحكم للنظام الآلي ونام”.
وأصدر المدعي العام في بامبرغ، شكوى جنائية لتعريض السائق للخطر على الطريق والذي أجبر على تسليم رخصة قيادته.
و”القيادة الذاتية”، نظام متقدم لمساعدة السائق “يعزز السلامة والراحة خلف مقود السيارة”، حيث تم تجهيز كل سيارة جديدة من “تسلا” بثماني كاميرات خارجية ومعالجة رؤية قوية لتوفير طبقة إضافية من الأمان.
ولا يُسمح باستخدام “القيادة الذاتية” إلا “في ظل ظروف معينة” في ألمانيا، وفقاً لقانون عام 2017 الصادر عن وزارة النقل الفيدرالية الألمانية.
وتراجعت أسهم “تسلا” بنسبة 73% عن أعلى مستوى لها في نوفمبر 2021، على الرغم من تحويل رقم قياسي بلغ 1.31 مليون سيارة في عام 2022.
وخسرت الشركة التي كانت قيمتها 1.2 تريليون دولار في بداية عام 2022، أكثر من 800 مليار دولار على مدار العام.