رؤيا نيوز – كشفت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، عن تواصل انحسار حالات الإصابة والوفيات المبلَّغ عنها بسبب فيروس كورونا على الصعيدين العالمي والإقليمي على حدٍّ سواء خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت في بيان صحفي: “من الطبيعي أن نشعر بالارتياح ونحن نعلن عن هذه الأخبار، لكن هل هذا حقًا هو الوقت المناسب حتى نتخلى عن اليقظة والحذر؟ ففي الوقت الذي نلاحظ فيه هذه الاتجاهات المُشجِّعة، لا يزال علينا أن نفسِّرها بحيطة وحذر”.
وأضافت: “قلَّصت بلدان كثيرة خدمات الاختبار وإجراء التسلسل الجيني، وهو ما يعني أننا لا نحصل على المعلومات اللازمة لتحليل مسار الجائحة بدقة، ومما لا شك فيه أن الفيروس سيتطور، لكن لا يزال من العسير التنبؤ بالكيفية التي سيتطور بها”.
وحتى 20 حزيران/يونيو، أبلغ إقليم شرق المتوسط عن أكثر من000 890 21 إصابة، و343 417 وفاة بكورونا، وأُبلِغ في الأسبوع الماضي وحده عن أكثر من 33 300 حالة إصابة و62 وفاة، وهذه أرقام ليست بالقليلة، وفق المنظمة.
وأكّدت المنظمة أن الجائحة لم تنته بعد، ولا تزال تشكِّل طارئة صحية عامة، لذلك، نحث البلدان على مواصلة الجهود التي تعهدنا جميعًا ببذلها.
ودعت جميع البلدان إلى تطعيم جميع العاملين الصحيين، وكبار السن، وسائر الفئات المعرَّضة للخطر، وإلى تطبيق التدابير التي تقتضيها أوضاعها وتتطلبها احتياجاتها.
ومؤخرًا، أجرى الفريق الاستشاري المعني بتركيبة لقاحات كورونا استعراضًا آخر خلص إلى أن اللقاحات المُجازة حاليًا توفر مستويات عالية من الحماية من حصائل المرض الوخيمة التي تسببها جميع متحورات فيروس كورونا، ومنها المتحور أوميكرون بعد الحصول على جرعة مُعزِّزة.
وفيما يتعلق بالتدابير الفعالة الأخرى، نحث البلدان على تكييف استجابتها بما يتناسب مع واقعها والوضع الفريد الذي تواجهه، فليس هناك حل واحد يناسب جميع البيئات والأوضاع.
وبالنظر إلى الوضع الراهن، أوضحت المنظمة أن الأولوية تتمثل في إقليم شرق المتوسط في الحفاظ على قدرات الترصُّد والاختبار والتسلسل الجيني، وتسريع وتيرة التطعيم ضد كورونا للوصول إلى غايات التغطية باللقاحات، ولتعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود.