دعا رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الاستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني الطلبة الناجحين في الثانوية العامة الى الإسراع في عملية التسجيل المباشر في برامج الدبلوم التقني والتطبيقي النوعية التي تطرحها في كافة كلياتها من العقبة جنوبا إلى اربد شمالا، من خلال بوابة القبول على موقع الجامعة الالكتروني.
وقال الدكتور العجلوني ان الالتحاق بتخصصات الدبلوم هو اقصر الطرق للتشغيل سواء في القطاعين العام والخاص او التشغيل الذاتي من خلال المشاريع الصغيرة للخريجين المؤهلين فنيا وتقنيا، والتي اثبتت قدرتها على تحريك عجلة النمو الاقتصادي و وتعد رافدا رئيسيا من روافده.
العجلوني قال ان الدراسات المشتركة التي قامت بها الجامعة مع مؤسسة الضمان الاجتماعي اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان الالتحاق بالتعليم الجامعي المتوسط يوفر سرعة الانتقال إلى سوق العمل، حيث اثبتت الدراسة ان نسب التشغيل لخريجي جامعة البلقاء التطبيقية من كافة كلياتها في تخصصات الدبلوم التقني والتطبيقي بلغت ٩٦٪، والتي تعتبر أعلى نسب التشغيل للخريجين في الأردن.
وأشار الدكتور العجلوني ان الجامعة أنفقت عدة ملايين لتجويد مخرجاتها من خلال إعادة هيكلة الكليات والمختبرات والمشاغل الهندسية و تزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات وفق نماذج عالمية تتشارك بها الجامعة مع عدد من الجهات المانحة الدولية مثل وكالة كويكا الكورية التي نعمل معها الان على هيكلة التخصصات التقنية مع جامعة دونج اي الكورية الرائدة في التعليم التقني في كليتي الكرك واربد الجامعيتين، بالإضافة إلى الشراكة مع منظمة التعاون الألمانية GIZ والتي نعمل معها على تصميم برامج في الدبلوم وفقق احدث الخطط الدراسية العالمية في المجالات ذات السياق، كما يتم العمل على تحديث المباني والمختبرات والخطط الدراسية في كلية عجلون الجامعية وإنشاء كلية جرش التقنية بمنحة إيطالية.
العجلوني اشار في معرض حديثة ان التنمية والتطوير الشامل في الجامعة أصبح يلمس اثره الجميع من خلال ما تقوم به الجامعة في كافة كلياتها مجتمعة ومن خلال دراسات واقعية لسوق العمل ونسب التشغيل والركود في بعض التخصصات، لذا قامت إدارة الجامعة بتقييم هذه الدراسات ووقف القبول في التخصصات الراكدة والتوسع في فتح التخصصات التقنية الحديثة على مستوى الدبلوم والتي تواكب متطلبات سوق العمل وتلبي احتياجات مهن المستقبل.
وقال الدكتور العجلوني ان الحكومة غير قادرة على توظيف هذا الكم الهائل من خريجي الجامعات الأردنية، والتي أصبحت تشكل ضغطا على موارد الدولة بالإضافة إلى خطورة هذه الاعداد من الخريجين الغير قادرين على الحصول على فرص العمل، وفي ظل هذه النتائج فإن الإقبال على التخصصات التقنية على مستوى الشهادة الجامعية المتوسطة يلبي طموح الطالب في الحصول المبكر على فرصة العمل، بالإضافة إلى امكانية متابعة تحصيله العلمي بعد ذلك، كما يعمل على تسريع عجلة التنمية والنمو الاقتصادي ويحقق مفهوم التنمية المستدامة.
وقال الدكتور العجلوني ان الرسوم الدراسية لدراسة هذه التخصصات تعتبر منخفضة جدا مقارنة مع ما تتحمله الجامعة من تكلفة هذا النوع من التعليم، مؤكدا في الوقت ذاته ان اكثر من ٥٢ ٪ من طلبة التعليم الدبلوم يحصلون على الدعم من خلال صندوق الطالب في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سواء منح او قروض، أو المنح الأخرى والمكرمات الملكية، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه الجامعة للطلبة الغير مقتدرين من مساعدات من صناديقها المختلفة.
وأشار الدكتور العجلوني إلى التنوع الكبير في تخصصات الدبلوم التقني والتطبيقي في الجامعة والتي يصل عددها إلى ١٨٠ تخصصا، تلبي جميع رغبات الطلبة في كافة المجالات التقنية والمعرفية وتصل نسب التدريب العملي فيها إلى ٦٠٪ بعد إعادة هيكلة الخطط الدراسية لهذه التخصصات، لتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي.
و للاطلاع على هذه التخصصات والكليات نوه الدكتور العجلوني ان كافة هذه التفاصيل متوفرة على موقع الجامعة، بحيث يمكن لأي طالب التسجيل في التخصص الذي يرغبه مباشرة من خلال موقع الجامعة الالكتروني.
