شارك وزير المالية د. محمد العسعس الى جانب وزير خارجية المملكة العربية السعودية سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ووزير الدفاع الهولندي وكاجسا أولونغرن ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس جرندبيرج في جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان “الشرق الأوسط : نقطة التقاء أو ساحة عراك”.
وعرض العسعس الفرضية المتمثلة بأهمية الشرق الأوسط مرتبطة بمصالح خارجية تجعله اما نقطة لقاء او عراك.
وأشار إلى أن المنطقة دائماً ما تستجيب للأحداث العالمية وقد حان الوقت ان تبني اجندتها الخاصة بها لخدمة مجتمعاتها الفتية التي من حقها ان ترى فسحة امل لتحقيق طموحاتها التي أحبطت بسبب حاله عدم الاستقرار في المنطقة والتعقيدات البيروقراطية التي توضع في طريقها.
وفي حديثه عن تفاقم مشكلة الانقسام، قال العسعس إن الانقسام الحقيقي لا يحدث بالضرورة بين الدول بل بين أولئك الذين يحيكون نظريات حول السياسة والاقتصاد هنا في دافوس والبعيدين كل البعد عن واقع الصعوبات الحياتية التي يواجها مواطنينا في الدول العربية المستوردة للنفط والمتمثلة بالبطالة المرتفعة وانخفاض القيمة الشرائية وتدني مستوى الخدمات العامة.
وبين العسعس ان استقرار المستوى المعيشي للعائلات هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الكلي للدول وبالتالي للمنطقة كاملة ولن يتحقق كتحصيل حاصل فقد اثبتت التجربة عكس ذلك ودعا راسمي السياسات الاقتصادية العالمية الى تبني تحسين مستوى المعيشة للأفراد كوسيلة أساسية لضمان نجاح سبل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
