العلاقة الصحية بين “المركزي” والبنوك الاردنية تدعم الاقتصاد وتترجم رؤية التحديث الاقتصادي
محمود علي الدباس

شهد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ومحافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس مساء الاحد وخلال الدعوة التي نظمتها جمعية البنوك الاردنية حفل اطلاق مبادرة البنوك الأردنية لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم بقيمة 90 مليون دينار.
وسيتم من خلالها تنفيذ مشاريع بناء مدارس ومرافق ومراكز صحية في مختلف المحافظات، وفق أعلى معايير الجودة، وربط التمويل بمراحل الإنجاز الفعلي لضمان الالتزام بالخطة الزمنية المحددة ، بحسب رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك الدكتور باسم السالم.
تترجم هذه المبادرة بكل وضوح التزام القطاع المصرفي الأردني بدوره الوطني والاجتماعي والإنساني، بالمساهمة في رفعة الوطن وتحسين حياة المواطن من خلال المسؤولية الاجتماعية التي يحرص عليها القطاع المصرفي الاردني بكل اقتدار.
ومن جهة اخرى تبرز حالة انسجام صحية بين ادارة البنك المركزي الاردني ممثلة بالدكتور عادل الشركس مع مجالس وادارات البنوك ، مهدت الطريق لبناء فهم مشترك ، لالية مشاركة البنوك الاردنية في الجهود الوطنية وتعزيز دورها التنموي.
ويلعب البنك المركزي دورا اقتصاديا بارزا ، ظهر خلال معالجة اثار جائحة كورونا والمبادرات المتلاحقة لدعم الاقتصاد الوطني وضخ سيولة كبيرة في الاقتصاد الاردني ودعم القطاعات الاقتصادية المختلفة وتوفير التمويل المالي بشروط ميسرة ، واسهت في استمرار سلاسل التوريد وجنبت الاردن ما واجه بلدان عدة في توفير مخزون استراتيجي من المواد الغذائية ودعم الصادرات ، تبعها ذات الاداء المالي المتميز والمدروس في ترسيخ سياسة نقدية ، مهدت الطريق امام الاقتصاد الاردني لمجابهة التحديات التي واجهت العالم بعد جائحة كورونا وتمثلت في الحرب الروسية الاوكرانية والحرب على غزة والتوتر في البحر الاحمر.
وحافظ البنك المركزي على قوة الدينار الاردني وملاءة الاردن المالية ، وترجم ذلك بارتفاع موجودات البنك المركزي من العملات الاجنبية واحتياطات الذهب التي عززت من منعة الاقتصاد الاردني ، وجعلته قادرا على تجاوز تلك الصدمات بأقل الخسائر.
الى جانب ذلك بدا الانسجام واضحا بين البنك المركزي والحكومة الجديدة ، وفهم واجبات كل طرف في الحفاظ على معدل نمو اقتصادي والتخفيف من اثار التضخم التي اثرت على الاسواق العالمية.
بدأنا في الاردن نلمس اهمية الكفاءات التي تتبوأ المواقع المالية والاقتصادية في صياغة مستقبل الاردن والسعي لتحقيق منجزات اقتصادية وتنموية تصب في النهاية في تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي التي من خلال تنفيذها وتطوير ادواتها سنصل بإذن الله وفضله والرؤيا الثاقبة لجلالة الملك في مستقبل افضل للاردن والاردنيين.