اخبار الاردن

الغاء الحظر الشامل يوم الجمعة في عمان والزرقاء وتقليص ساعات الحظر لتبدأ عند الواحدة ليلا

رؤيا نيوز – قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، إن اللجنة الوزاريّة لاستدامة سلاسل العمل والإنتاج والتّوريد قرّرت عدم فرض حظر التجوّل الشامل في محافظتيّ العاصمة عمّان والزرقاء، أو أيّ من محافظات المملكة الأخرى ليوم الجمعة خلال الأسبوع المقبل.
وأشار العضايلة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة الدكتور سعد جابر مساء اليوم الثلاثاء، إلى أن الحكومة ستستعيض عن حظر التجول الشامل بتشديد الرقابة على التجمّعات؛ بما في ذلك الأسواق الشعبيّة، والمولات والمتنزّهات، ودور العبادة، وجميع المنشآت لضمان الالتزام بالاشتراطات الصحيّة والتباعد وارتداء الكمامات، ومنع الاكتظاظ.
وأوضح أن القرار جاء بناء على الملاحظات الواردة من الميدان، وفي ضوء المراجعة الحثيثة للإجراءات التي تمّ اتخاذها سابقاً، إضافة إلى الموازنة ما بين حماية صحّة المواطنين والحدّ من الأثر الاقتصادي للحظر على مختلف القطاعات.
وشدّد العضايلة على أنه سيتمّ تطبيق أمريّ الدّفاع (11) و(8) لسنة 2020، بحقّ كل من يخالف اشتراطات السلامة العامّة، ويعرّض صحّة الأردنيين وسلامتهم للخطر، أو يتسبّب بنقل العدوى إليهم.
وأضاف العضايلة: “سيتمّ تشديد الرقابة على إقامة التجمّعات الاجتماعيّة والمناسبات مثل: الأعراس وبيوت العزاء، وأي مظاهر أو نشاطات أخرى قد تتسبب بنقل العدوى”.
وتابع : ستكون هناك إجراءات تنظيميّة ستعلن عنها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدّسات الإسلاميّة ومجلس رؤساء الكنائس، والجهات المختصّة، لضبط أيّ حالة من عدم الالتزام باشتراطات السلامة العامّة في المساجد والكنائس، خصوصاً خلال إقامة صلاة الجمعة وقدّاس الأحد، مشيراً إلى رصد العديد من المخالفات خلال الأسابيع الماضية، وعلى ضوء ذلك ستتمّ مخالفة القائمين على خدمة دور العبادة ومرتاديها غير الملتزمين.
وأعلن العضايلة خلال المؤتمر عن تقليص ساعات الحظر الجزئي الليلي اعتباراً من يوم غد الأربعاء، لتبدأ في تمام الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل بالنسبة للمنشآت الاقتصاديّة، والساعة الواحدة بعد منتصف الليل للأفراد في جميع محافظات المملكة.
كما أعلن رفع العزل عن الجزء الذي تقرّر عزله من حي الربوة في لواء ماركا، بعد استقرار الحالة الوبائيّة فيه، مشيراً إلى العودة إلى تطبيق إجراءات الحظر الليلي المعمول بها في بقيّة مناطق المملكة على الحي، اعتباراً من اليوم.
ولفت العضايلة إلى أنّ الحكومة قد تلجأّ خلال الأيام المقبلة إلى عزل بعض الأحياء أو المناطق التي تتزايد فيها حالات الإصابة، وفقاً لتطوّرات الحالة الوبائيّة فيها.
وقال العضايلة: “إن تطوّرات الحالة الوبائيّة تتطلّب أعلى درجات الوعي والمسؤوليّة والالتزام، وقد تابعنا جميعاً، وبكلّ أسى، حالات وفاة مؤلمة من مختلف الفئات العمريّة – رحمهم الله جميعاً – وهنا أودّ أن أوجّه رسالة لمن يستمر بالتشكيك بوجود وباء كورونا وخطورته، وأتمنى من قلبي أن لا يعيش أيّ أحد منّا، مرارة فقدان الأحبّة”.
وأشار إلى أن جميع الوقائع تؤكّد خطورة هذا الوباء، مجدّداً التأكيد على أهمية استخدام تطبيق “أمان” الذي يسهم في حماية الأفراد والمقرّبين منّهم، ومساندة جهود فرق التقصّي الوبائي على امتداد مناطق المملكة، والتي يصل عددها إلى 170 فريقاً، قائلاً: “هذه مسؤوليّة على كلّ مواطن ومقيم”.
كما أشار إلى قرار إعادة تسيير الرحلات الجويّة المنتظمة عبر مطار الملكة علياء الدولي، الذي بدأ اليوم وفقاً للضوابط والشروط والتصنيفات التي أعلنّت عنها الحكومة سابقاً، والتي تجسّد متطلّبات السلامة العامّة والوقاية.
وأعاد العضايلة التأكيد على أنّ تصنيف الدول والوجهات إلى خضراء أو صفراء أو حمراء يخضع إلى مراجعة مستمرّة، وقد يتغيّر طبيعة تصنيف أيّ دولة ما بين فترة وأخرى، وذلك وفقاً لتغيّر الحالة الوبائيّة في تلك الدول.
وفيما يتعلّق بالقادمين عبر المعابر البريّة، أوضح العضايلة أن التعامل معهم يتم من حيث إجراءات الحجر وفقاً لتصنيف الدول التي يأتون منها، ويتمّ تنظيم قدومهم من خلال السفارات الأردنيّة في تلك الدول.
وحول سير الدراسة في المدارس، أكد العضايلة أنّ العام الدراسي الجديد يسير بانتظام حتى الآن، ووفق ما هو مخطّط له، وفي جميع محافظات ومناطق المملكة، لافتا إلى أن قرارات تعطيل بعض المدارس الحكوميّة والخاصّة، وتحويل الدراسة فيها عن بُعد، متوقّعة ومعلنة، وهي مؤقتة وتأتي ضمن البروتوكول الصحّي المتّبع؛ إذ يتمّ اتخاذه فقط في حال ظهور إصابات بين الطلبة أو المعلّمين أو العاملين في المدرسة، أو في حال ثبوت مخالطة أحدهم أو مجموعة منهم لمصابين، أو في حال كانت الإصابات في المنطقة التي تتواجد فيها المدرسة كبيرة بحيث تستدعي اتخاذ مثل هذا الإجراء.
وقال العضايلة في هذا الصدد: “لا شك أنّ هناك بعض التحدّيات والعقبات التي تواجهنا كوننا نتعامل مع عام دراسي وسط ظروف غير طبيعيّة، لكنّنا نعمل على تذليل هذه الصعوبات، ونهتمّ بجميع الملاحظات التي ترد من الميدان أو عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ولا ندّخر جهداً في معالجتها”.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات المعلنة تأتي في إطار المنظومة المحدّثة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز في كلمته الأسبوعيّة يوم الأحد الماضي، وفي سياق التكيّف والتأقلم مع الظروف الصحيّة التي نمرّ بها، والتي يتوقّع أن تكون طويلة الأمد، ما يستدعي الموازنة بين صحّة المواطنين وسلامتهم من جهة، واستمرار عمل القطاعات الاقتصاديّة والأنشطة الحياتيّة من جهة أخرى، مؤكداً أن جميع قرارات الحكومة للتعامل مع جائحة كورونا هدفها الحفاظ على صحّة الأردنيين وسلامتهم.
وفي رده على سؤال صحفي حول التعامل مع الفلسطينيين الراغبين بالسفر عبر الأردن، قال العضايلة إن التعامل معهم يتم من خلال أخذهم مباشرة من جسر الملك حسين إلى مطار الملكة علياء الدولي دون أن يخضعوا للحجر الصحي.
وأعاد العضايلة التأكيد على أن العمل بقانون الدفاع مستمر ما دام الوباء موجوداً، مؤكداً أنّ القانون وجد لحماية العمال والموظفين في القطاع الخاص، والتعامل مع الظروف الصحيّة غير المسبوقة.
وفي رده على سؤال حول التحوّل للتعليم عن بُعد في المدارس خلال الشهر المقبل، جدّد العضايلة التأكيد على أن خطة الحكومة في هذه المرحلة هي بقاء التعليم في المدارس ما دام هناك استقرار في الحالة الوبائية، والتي يتمّ الاعتماد فيها على المعلم الذي له دور أساسي، مشيراً إلى أن أي مدرسة تكتشف فيها حالات إصابة يتمّ التحوّل فيها للتعليم عن بُعد وفقاً للبروتوكول الصحي المتبع.
وأكد العضايلة أن الحكومة لم تتخذ قراراً خفيّاً بالتعامل وفق سياسة المناعة المجتمعيّة، بل اعتمدت سياسة التعايش مع الجائحة وفتح القطاعات مع التشديد على اتّباع إجراءات وتعليمات الصحّة والسلامة العامّة، وبالتشاركية مع المواطنين للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، مؤكّداً أنّ سياسة الإغلاقات لها ضرر كبير على الاقتصاد الوطني، وأثر سلبي على مختلف القطاعات الاقتصاديّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى