حضر الفن الأردني وتألق بكل تفاصيله وألوانه في أيام زفاف سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، وسمو الأميرة رجوة الحسين.
وشكلت مشاركة الفنانين الاردنيين وتألقهم في الزفاف الملكي بكل محطاته، السمة الابرز للزفاف؛ ليستعيد الأردنيون أصواتا تركت أثرا في ذاكرتهم وتاريخهم وتراثهم الأصيل وعبرت عن الهوية الأردنية والانتماء الصادق لهذا التراب.
ورصدت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) منذ ليلة السمر التي أحياها رفاق السلاح في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، التي حضرها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وسمو الأمير هاشم، مرورا بليلة الحناء التي أقامتها جلالة الملكة للعروس، ودعوة جلالته للأردنيين على مائدة العشاء، وانتهاء بيوم الزفاف، تواجد الفن الأردني بكل ألوانه في هذه الأيام فكان الألق العنوان الكبير للفن والفنان الأردني.
الفنانة الأردنية نداء شرارة كانت حاضرة للفرح، وأتقنت كلماتها ولحنها مع الأوركسترا التي تعزف من خلفها ليلة حفل الزفاف، وهي تغني لام كلثوم أغنية ألف ليلة وليلة، وقبلها كانت تغني في ليلة الحناء للعروس بحضور جلالة الملكة، كما تنقلت خلال الأيام الماضية بين المسارح التي شهدت فرح الأردنيين بهذا الزفاف وكانت حاضرة بكل ألق وفرح.
أما صوت الأردن الفنان عمر العبد اللات، استعاد في هذا اليوم كل أغانيه التي تزهو كلماتها بالفرح للأردن، وزفة العرسان، واشترك مع فنان العرب محمد عبده بأغنية جديدة كانت خاصة بزفة سمو الأمير الحسين وسمو الأميرة رجوة الحسين، وغنى مع دخول العروسين، ثم استمر بأغانيه الأردنية الأصيلة وكان أكثرها ترديدا “هاشمي هاشمي .. وانا اشهد هاشمي”.
من جهته، اشترك الفنان حسين السلمان بليلة السمر الأردنية التي أقامها رفاق السلاح احتفاء بولي العهد، وقدم أغانيه الشمالية الكبيرة، وأهدى العروسين زفة خاصة رصدت (بترا) مرافقتها لكثير من صور حفل الزفاف.
وغنى الفنان سعد أبو تايه أيضا في ليلة السمر الأردنية، واستذكر كل أغانيه وأغاني الأردن التراثية في مضارب بني هاشم عندما قدم مع الفنانين الأردنيين حسام ووسام اللوزي والفنان بشار السرحان وصلة غنائية، وكان حضورهم لافتا ومليئا بالثقة.
بدورهما، غنت الفنانتان ديانا كرزون وزين عوض في ليلة الحناء، وأطلقن العنان لخاماتهن الصوتية وبكلمات ومواويل تؤكد أن الفن والموسيقى الأردنية تستحق أن يكون لها المكان العالي بين الأصوات العربية.
الفرق الشعبية الفلكلورية الأردنية من كل المحافظات كانت أيضا حاضرة، فدبك أعضاء فرق الرمثا وكفر جايز ومعان والراجف وسمسمية العقبة والسلط والأجاويد في زفاف الأمير، وتفاعل معها الأردنيون، خصوصا وأن المجوز واليرغول والقربة هي الآلات الموسيقية التي تثير الحماس والفرح بين جمهور الشباب وحتى كبار السن.
وكانت الفرقة الشركسية، حاضرة كذلك في كل أيام الفرح، وقدمت عروضها وحركاتها المرافقة للموسيقى الشركسية كأحد أنواع الموسيقى الأردنية التي يستمتع بها الجميع في كل وقت.
موسيقات القوات المسلحة، شاركت أيضا بكل تفاصيل حفل الزفاف، حيث عزفت الموسيقى الخاصة بالمراسم الملكية وفق التقاليد الثابتة والمعروفة، وكانت القربة من أكثر الأصوات الموسيقية التي سمعها الحضور والمشاهدون، حيث تشكل هذه الموسيقات ركنا أساسيا في الموروث الأردني.
ولم يكن الشعر مستثنى من هذا الفرح الأردني، فقد زينت أبيات شعر للشاعر الأردني الراحل حبيب الزيودي مضارب بني هاشم في قصر رغدان العامر، وكتبت بعض من أبيات قصائده في الميدان، وقالت هذه الأبيات “هذي بلادي ولا طول يطاولها، في ساحة المجد أو نجم يدانيها، يا أيها الشعر كن نخلا يظللها وكن أمانا وحبا في لياليها، وأيها الوطن الممتد في دمنا حبا أعز من الدنيا وما فيها”.
من جانبها، وضعت وزارة الثقافة برنامجا متكاملا وخاصا في كل المحافظات الأردنية، ودعت إليه بشكل منظم الفنانين الأردنيين والعرب، وغنوا واحتفلوا وأطلقوا طاقاتهم وابداعاتهم على مدار أيام عديدة فرحا بولي العهد وسمو الأميرة رجوة الحسين.
وعبر الفنانون الأردنيون على صفحاتهم الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، عن شكرهم الكبير للفتة الملكية السامية بأن يكون الفنان الأردني والأغاني التراثية الجميلة حاضرين بكل تفاصيل الزفاف الملكي، مؤكدين بأنها خطوة تدل على حجم الاهتمام الذي توليه القيادة الهاشمية للفنان الأردني.