دوليعربي ودولي

القضاء الإيراني يعتزم محاكمة صحافيتين ظهرتا من دون حجاب

أعلن القضاء الإيراني، اليوم الإثنين، عزمه محاكمة صحافيتين ظهرتا من دون ارتداء الحجاب الإلزامي بعد إطلاق سراحهما من السجن الأحد، فيما صدر حكم جديد بالسجن في طهران في حق الناشطة نرجس محمدي الحائزة جائزة “نوبل للسلام” والمعتقلة منذ 2021.

ونشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، تظهر الصحافيتين نيلوفر حامدي (31 سنة) وإلهه محمدي (36 سنة) مكشوفتي الرأس خارج سجن إوين في طهران حيث سجنتا مدة 17 شهراً تقريباً لأنهما أسهمتا في نشر خبر وفاة مهسا أميني عام 2022.

وأعلن موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية الإيرانية، أنه “تم تقديم شكوى جديدة أمام محكمة الثورة في طهران” ضد الصحافيتين “بعد نشر صورهما من دون حجاب”، مما سيؤدي إلى ملاحقات قضائية.

وتم توقيفهما لأنهما كشفتا عن وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة 22 سنة في 16 سبتمبر (أيلول) 2022 إثر احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران بذريعة انتهاكها قواعد اللباس في إيران، لا سيما إلزامية ارتداء الحجاب.

وأدت وفاة أميني إلى تظاهرات شهدت مقتل مئات، بينهم عناصر من الشرطة، واعتقال آلاف في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أن تنحسر الاحتجاجات. وتم إعدام سبعة رجال على خلفية الحركة الاحتجاجية.

أحكام السجن

وحكم على محمدي، وهي مراسلة لصحيفة “هام ميهان”، عام 2023 بالسجن ست سنوات بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة، وخمس سنوات بتهمة التآمر ضد أمن البلاد، وسنة واحدة بتهمة الدعاية ضد إيران.

قطع الدعم المقدم للأسر الفقيرة من أجل تغطية عجز الموازنة الإيرانية
وحكم على حامدي، المصورة في صحيفة “شرق”، بالسجن سبع سنوات بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة، وخمس سنوات بتهمة التآمر ضد أمن البلاد، وسنة واحدة بتهمة الدعاية ضد إيران.

وكانت الصحافيتان مسجونتين في طهران منذ اعتقالهما في سبتمبر 2022 بعد أيام من وفاة أميني.

وأورد موقع “ميزان أونلاين” أنه أفرج عنهما موقتاً بكفالة تناهز قيمتها 186 ألف دولار لكل منهما، وقرار الإفراج يسري حتى محاكمتهما أمام الاستئناف، التي لم يعرف موعدها بعد.

سجن نرجس محمدي

في الأثناء، صدر حكم جديد بسجن الناشطة نرجس محمدي 15 شهراً بتهمة “الدعاية” ضد إيران، وفق ما أعلنت عائلتها في بيان نشر على “إنستغرام”.

كما تضمن الحكم حظر محمدي لمدة عامين من الإقامة في طهران ومن مغادرة البلاد واستخدام الهواتف المحمولة بعد إطلاق سراحها، وهو أمر مستبعد تماماً حتى الآن، بحسب عائلتها.

هذه الإدانة هي الخامسة في حق الناشطة البالغة 51 سنة، بينها ثلاثة أحكام تتعلق بأنشطتها داخل السجن، منذ اعتقالها في مارس (آذار) 2021.

وبذلك يكون قد حكم عليها بالسجن لمدة تراكمية من 12 عاماً وثلاثة أشهر و154 جلدة، وفق ما أضاف النص المنشور على “إنستغرام”.

ورفضت محمدي المثول أمام القضاء في 19 ديسمبر (كانون الأول)، نافية أي شرعية للمحكمة الثورية التي تنظر في قضيتها. واعتبرت العائلة في بيانها أن “الحكم بمثابة بيان سياسي ضد نرجس محمدي يتهمها بتشجيع الآراء المناهضة للنظام الإسلامي من أجل بث الفوضى. إنها متهمة بالعمل لحساب أعداء البلاد”.

وحازت نرجس محمدي جائزة “نوبل للسلام” “لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع”. وقد دينت وسجنت مراراً منذ 25 عاماً لمناهضتها فرض ارتداء الحجاب وعقوبة الإعدام. وهي واحدة من الوجوه الرئيسة للاحتجاجات التي نظمت تحت شعار “المرأة، الحياة، الحرية” في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى