مجتمع

القطريون يفضلون الأردن للسياحة العلاجية والاستشفائية

أكد مواطنون قطريون أنهم لا يجدون أفضل من الأردن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسياحة العلاجية والاستشفائية.

وترى شريحة واسعة من هؤلاء أن الأردن يحظى بالعديد من الأماكن الطبيعية التي تؤهله ليكون مقصدا مفضلا للمنطقة، خاصة دول الخليج ولكثير من دول العالم، للسياحة بهدف العلاج والاستشفاء، فضلا عن النقاهة التي يحتاجها كثير من المرضى لفترات طويلة خلال مراحل ما بعد العلاج.
ويعتقد العديد من المواطنين القطريين الذين تحدثوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن كثيرا من أماكن السياحة العلاجية التي يزخر بها الأردن مثل البحر الميت وحمامات ماعين والحمة الأردنية وحمامات عفرا ومياه الينابيع الحارة، فضلا عن المستشفيات وتوفر قطاع طبي متطور في المملكة تقوم عليه خبرات وكفاءات متميزة ومشهود لها بالخبرة العالية، كل ذلك يمثل عوامل جذب واستقطاب للباحثين عن تجارب علاجية ناجعة، تعود عليهم وعلى السياح بالفائدة المرجوة.
ويقول سالم المطاوعة (54 عاما) ويعمل في شركة خاصة، إن الأردن يعتبر أفضل وجهة للسياحة العلاجية في المنطقة بل وفي العالم، وذلك بالنظر إلى المقاصد السياحية التي يزخر بها والتي توفر للسائحين والباحثين عن النقاهة والاستشفاء الطبيعي، تجربة فريدة تجمع بين الفائدة الصحية والطبية، وبين الخدمات الفندقية المتميزة التي تجلب للسائحين جميع وسائل الراحة.
ويشير المطاوعة إلى أنه يحرص على زيارة الأردن باستمرار من أجل السياحة العلاجية، مضيفا أنه لم يفكر ولو مرة واحدة بالذهاب إلى دول أخرى غير الأردن طلبا للسياحة العلاجية.
من جانبه، يؤكد علي حيدر (49 عاما) ويعمل في إحدى المؤسسات المالية، أن معظم المواطنين القطريين يفضلون الأردن مقصدا للسياحة العلاجية على كثير من دول المنطقة والعالم، موضحا أن الجودة العالية والسمعة الطيبة التي يتميز بها القطاع الطبي وخدمات ومستوى مرافق أماكن العلاج الطبيعي، تساهم في استقطاب وتشجيع المواطنين القطريين والخليجيين بشكل خاص ومواطني دول المنطقة عموما على أن يقصدوا الأردن للاستشفاء وقضاء وقت مفيد في الأماكن المخصصة للعلاج الطبيعي.
ويتابع حيدر أن السياحة العلاجية في الأردن، بالإضافة إلى تميزها بالجودة والكفاءة والخبرات المميزة، فإن مستويات أسعار الخدمات المقدمة للسائحين تعتبر جاذبة وتنافسية بدرجة عالية إذا ما قورنت بمثيلاتها في بعض دول المنطقة والدول الأوروبية.
ويعتقد خليفة الشمالي (58 عاما) وهو متقاعد، أن أكثر ما يشجع المواطنين القطريين وغيرهم على الذهاب إلى الأردن بقصد السياحة العلاجية، هو السمعة الطيبة التي اكتسبها الأردن في كافة المجالات الطبية وخاصة في مجال السياحة العلاجية والاستشفائية والصناعة الدوائية.
ويقول الشمالي إنه زار الأردن قرابة سبع مرات للسياحة العلاجية، واستفاد بشكل كبير من فترات الاستشفاء التي قضاها في مختلف أماكن العلاج الطبيعي التي كان يقصدها وخاصة البحر الميت وحمامات ماعين، مؤكدا أنه لن يتردد في كل مرة يحتاج فيها لقضاء فترة نقاهة، من الذهاب إلى الأردن للسياحة ومن أجل العلاج الطبيعي في ذات الوقت.
أما جميلة الهيدوس (41 عاما) وتعمل بمجال التعليم في إحدى المدارس الخاصة، فترى أن قطاع السياحة العلاجية يعتبر من أكثر القطاعات الاقتصادية جذبا للزوار والسياح في الأردن، وتقول إنها تعرف الكثير من أقاربها وأصدقائها القطريين الذين يذهبون إلى الأردن بشكل دوري بهدف الاستشفاء والعلاج الطبيعي.
وتقول الهيدوس إن معظم الذين يقصدون الأردن بهدف السياحة وقضاء العطلات، أصبحت لديهم قناعة راسخة بأن الأردن بات وجهة مفضلة للسياحة العلاجية في المنطقة، وأحد أكبر الوجهات العالمية للمسافرين الباحثين عن السياحة والاستجمام والعلاج الطبيعي في نفس الوقت.
وتضيف أن ما يبعث على الاطمئنان بالإضافة إلى كل ذلك، هو وجود العديد من المستشفيات المتميزة والأطباء البارعين والذين أكسبوا الأردن مكانة معروفة ومرموقة في معظم أنحاء العالم.
ووفقا لأحدث بيانات متاحة حول إنفاق القطريين على السفر والسياحة، يشير الحساب الجاري القطري إلى أن حجم هذا الإنفاق، سجل أعلى مستوى له خلال النصف الأول من العام 2022، متجاوزا مستويات ما قبل جائحة كورونا.
وزاد إنفاق القطريين على السفر والسياحة خلال تلك الفترة بنسبة 42.3 بالمائة على أساس سنوي ليصل إلى نحو 21.3 مليار ريال (5.85 مليار دولار).
وتصنف قطر من الدول المصدرة للسياحة وبمستويات إنفاق عالية، فيما تراهن الحكومة القطرية منذ سنوات على القطاع السياحي كأحد عناصر تنويع الدخل، مستفيدة من إرث مونديال كأس العالم، والبنية التحتية الحديثة للوصول إلى تحقيق هدف 5 ملايين سائح سنويا بحلول 2030.
من جهتها، تؤكد عهود المحمود (36 عاما) تعمل في المجال الصحي، أن الأردن قد حباه الله بعدد من أفضل وأجمل ينابيع المياه الحارة والمواقع الطبيعية التي تتدفق منها المياه العلاجية، فضلا عن وجود قطاع طبي متطور بعدد من المستشفيات والمؤسسات الطبية الحديثة التي أصبحت اليوم ذات سمعة عربية وعالمية جيدة يقصدها الجميع من أجل العلاج.
وتشير إلى أن الأماكن التي يستطيع الشخص الحصول فيها على غايته من الاستشفاء والعلاج الطبيعي، تعتبر قليلة للغاية على مستوى المنطقة وحتى في العالم، حيث أن المواقع التي يحظى بها الأردن تعتبر إحدى تلك الأماكن القليلة التي تختفي فيها الآلام والأوجاع، نظرا لما يحيط بمعظمها من طبيعة خلابة متوفرة في معظم مناطق الأردن، بجميع مواردها العلاجية بدءا بالمياه المعدنية الحارة الغنية بالمعادن والعناصر العلاجية والاستشفائية، مرورا بالوحل البركاني وشلالات المياه الساخنة مثل حمامات ماعين، والطقس المعتدل، وانتهاء بمناظر الغابات الخلابة والأشجار والجبال والوديان.
ويرى محمد اليافعي (61 عاما) مدير شركة خاصة تنشط في مجال الاستيراد والتصدير، أن السمعة الطيبة التي يتمتع بها الأردن في المجال الطبي، تعني توفر الخبرات والكفاءات الأردنية المتميزة التي تستطيع التعامل مع جميع الحالات العلاجية للزوار والسياح الذين يسافرون إلى المملكة بهدف السياحة العلاجية.
ويمضي اليافعي إلى القول إن الأردن يتميز كثيرا بل يكاد يتفرد بمجال السياحة العلاجية ليس على مستوى الدول العربية فحسب، وإنما على مستوى منطقة الشرق الأوسط كذلك.
من جانبه، عبر حمد الشيب (39 عاما) موظف في القطاع المصرفي عن قناعته بأن الأردن يحتل المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في السياحة العلاجية والاستشفائية، موضحا أن أكثر ما يجذب المواطنين العرب نحو السياحة العلاجية في الأردن هو الكوادر الطبية المتميزة والتشخيص السليم والسريع، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية والرعاية الطبية المثلى.

زر الذهاب إلى الأعلى