أعادت مياه الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية في كافة أنحاء محافظة الكرك آمال المزارعين بموسم زراعي جيد.
وأوضحوا أن كميات الأمطار التي هطلت قد بددت مخاوف القطاع الزراعي من خطر الجفاف وأعادت التفاؤل بتحسن الموسم الزراعي من خلال زيادة نسبة الرطوبة في التربة بالنسبة للمراعي والمحميات الطبيعية وتحسين نوعية المزروعات الصيفية وتجديد الغطاء النباتي.
وأشاروا إلى أن الأمطار توزّعت بشكل جيّد على مختلف الأماكن الزراعية في المحافظة وسيكون لها تأثيرات إيجابية على المحاصيل الحقلية خاصة القمح والشعير منعشة آمال المزارعين بحصاد جيد.
ومن بلدة راكين الواقعة شمالي محافظة الكرك أكد المزارع عبد الحميد العساسفة على الأثر الإيجابي لكميات الأمطار التي هطلت على الأشجار المثمرة والحرجية، لافتا إلى أن انخفاض درجات الحرارة الذي رافق الهطول سيوفر حاجة الأشجار من ساعات البرودة اللازمة لنموها مما سيعود من الناحية الإيجابية على الثمار.
فيما أكد المزارع فايز الذنيبات الذي يقطن بلدة الجديدة الواقعة شمالي محافظة الكرك أن الأمطار ستساهم وبشكل كبير في انعاش القطاع الزراعي، وسيكون لها آثار إيجابية على المزارعين وانعكاسها على نمو الثروة الحرجية بشكل جيد الأمر الذي يبدد مخاوف المزارعين من نقص مياه الري بالإضافة إلى فوائدها الكبيرة للمحاصيل الحقلية وخاصة الزراعات المكشوفة والشجرية كالحمضيات والنخيل والمراعي.
وقال المهندس الزراعي المهندس وسام إن تحسن الموسم الزراعي يساهم في إنعاش وتحسين قطاع الثروة الحيوانية من خلال إطالة عمر المراعي والتخفيف على مربي الثروة الحيوانية من تكاليف الأعلاف إضافة إلى إطالة عمر فترة الأزهار للنباتات لإتاحة الفرصة للنحل بجني الرحيق وحبوب اللقاح وبالتالي تقوية خلايا المناحل والحصول على إنتاج جيد من العسل.
ودعا إلى التوسع قي الاعتماد على الزراعات المحمية مثل الزراعة تحت الإنفاق البلاستيكية والزراعة في البيوت البلاستيكية ذات التدفئة وإحكام اغلاقها والتأكد من تثبيتها وتغطيتها الجيدة عند التنبؤ بحدوث البرد الشديد والصقيع.
وأعرب المزارع عودة الجعافرة عن سعادته بهطول الأمطار الأخيرة على الأراضي الزراعية والتي ستساهم في إنعاش الآمال بموسم زراعي جيد، داعيا الجهات المعنية إلى تقديم الدعم للمزارعين ليتمكنوا من استعادة خسائرهم خلال العامين الماضيين التي شهدت قلة في مياه الأمطار بالتزامن مع تداعيات جائحة كورونا.
وقال المزارع عبد القادر العرود إن تساقط الأمطار الأخيرة سيعطي الموسم الزراعي دفعة قوية لإنعاش المزروعات والأشجار المثمرة والحرجية كما ستساهم في توفير ظروف ملائمة لإنجاح زراعة المحاصيل الشتوية في الأراضي التي تم تجهيزها وسقاية الأشجار وتوفير مخزون مائي للأودية والينابيع والسدود وإدامة الحياة النباتية.
بدوره أشار مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونة إلى أن المديرية ستقوم بتنفيذ خطتها الرقابية الميدانية على الغابات والأشجار وحمايتها من الاعتداءات التي يقوم بها ضعاف النفوس واستغلال الظروف الجوية من أجل تقطيع الأشجار واستخدامها لغايات التدفئة أو الاتجار بها وذلك من خلال تكثيف تواجد الطوافين وكوادر المديرية .
وأكد استعداد المديرية وأقسام الإرشاد الزراعي التابعة لها لتقديم خبراتها والنصح والإرشاد للمزارعين.
