كشفت وسائل إعلام عن تسجيل صوتي مسرب لحوار حاد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعائلة أسير عُثر عليه مقتولا في شهر أغسطس الماضي داخل نفق في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي التفاصيل، تم أسر أوري دانينو في السابع من أكتوبر بمهرجان نوفا للموسيقى، فيما عثر على جثته مع 5 جثث لأسرى آخرين، بعد حوالي 11 شهرا في نفق تحت رفح.
من جهتها، اتهمت إسرائيل، “حماس”، بقتل الأسرى، فيما حمّلت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤولية مقتل الأسرى والرئيس الأمريكي جو بايدن، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، والتهرب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وعندما زار نتنياهو عائلة أوري لتقديم التعازي، دار حوار حاد بينه وبين والد أوري، الحاخام إيلخانان دانينو.
وحسبما ذكرت شبكة “سي إن إن”، فإن الحوار بين أوري ونتنياهو جاء كالآتي:
الحاخام: “عذرا سيدي، الأمر برمته حدث أثناء إدارتك. ابني أعدم في نفق شيدته أنت أثناء إدارتك. اعذرني، اعذرني. لقد كنت في السلطة لسنوات عديدة. الخرسانة والدولارات دخلت (غزة) أثناء إدارتك. لقد كنت جالسا بهدوء لـ15 عاما. لم تفعل أي شيء”.
نتنياهو: “لم نجلس بهدوء”.
الحاخام: “لقد زودتهم بالسيوف. لقد زودتهم بالأنفاق والدولارات. لم تفعل أي شيء”.
نتنياهو: “إيلخانان، هل يمكنني الرد؟”
الحاخام: “لن أخوض في الأمر. هل أتيت لتسمع منا أم لنسمع نحن منك؟ لأن ما ستقوله هو ما كنا نسمعه لـ15 عاما”.
وفي وقت لاحق، قال نتنياهو في بيان: “أنا أسمع صيحات عائلات الرهائن الذين فقدوا أعز ما لديهم. أنا وزوجتي نذهب إلى اجتماعات تمزق القلب، إنها تفطر القلب ببساطة. أنا أسمع. أنا أصغي. كما أنني لا أحكم. أنا أفعل كل ما بوسعي لإعادة الرهائن والانتصار بالحرب”.
وفي 3 سبتمبر، بثت كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي القتيل أوري دانينو، حيث حمل حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية أسره، مطالبا بإنجاز صفقة تبادل.