الاخبار الرئيسيةدوليعربي ودولي

“الليكود” يطالب نتنياهو بتنفيذ “خطة الجنرالات” في شمال قطاع غزة

وقع عضو الكنيست الإسرائيلي أفيحاي بورون نيابة عن حزب “الليكود” الحاكم رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالبه فيها بتنفيذ “خطة الجنرالات” في قطاع غزة.

الخطوة بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تهدف إلى إصدار قرار من الكابينيت بشأن هذا الموضوع، وتنص ما سميت “خطة الجنرالات” على فرض حصار كامل على شمال قطاع غزة ودفع من تبقى من السكان للنزوح نحو جنوب القطاع.

خطوة عضو الكنيست تأتي ردا على فشل إبرام صفقة تبادل الأسرى حتى الآن.

وأضاف بورون: “بما أننا ننتظر منذ شهر نوفمبر إبرام صفقة اختطاف أخرى، ونحن نرى أنها لا تحدث وأخشى ألا تحدث في المستقبل لأن السنوار ليس تحت الضغط، الصواب أن ما عليك فعله هو تطبيق الخطة سالفة الذكر”.

هذا واعتمد منتدى الجنرالات والمحاربين الإسرائيليين وثيقة تم نشرها في أعقاب مقتل الأسرى الاسرائيليين الستة في غزة وعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على حسم الحرب، وأوصت الوثيقة بتهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، ثم محاصرته.

وكتبت “خطة الجنرالات” بمبادرة من اللواء غيؤرا آيلاند، الرئيس السابق لقسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، بدعم من عشرات من كبار الضباط.

ووفق الخطة التي بادر إليها آيلاند، جاء في الوثيقة “وبعد أسبوع مهلة لإجلاء (تهجير) السكان، سيُفرَض حصار عسكري كامل على المنطقة، مما سيترك المسلحين في مدينة غزة أمام خيار الاستسلام أو الموت”.

وزعم القائمون على الخطة أنها “تتوافق مع قواعد القانون الدولي، لأنها تسمح للسكان بإخلاء منطقة القتال قبل فرض الحصار”، وتم تقديم الخطة إلى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) وكبار وزراء الحكومة في الأيام الأخيرة، ويأمل القائمون عليها أن تصدر القيادة السياسية تعليمات إلى القيادة العسكرية للعمل في أقرب وقت ممكن وفق هذه الخطة.

وقال آيلاند: “سيكون من الممكن في وقت لاحق تكرار هذا المخطط التفصيلي بشأن معبر رفح وأماكن أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة”.

هذا ولا تزال المجاعة تفتك بسكان الشمال في ظل انعدام تام لمقومات الحياة الأساسية من الأغذية والخضار والأدوية واللحوم، وما يصل إلى تلك المناطق لا يكفي إلا عددا محدود جدا.

ونقلا عن مصادر أن “المستشفيات في الجزء الشمالي من القطاع المحاصر، لا تزال تعمل بالحد الأدنى في ظل المجازر المتصاعدة وتوقف أغلب العمليات المهمة، وذلك لعدم توفر المستلزمات الطبية ولنفاد الوقود المخصص لذلك”.

وإن الخطر الشديد مازال يتفاقم كل يوم في خضم انتشار الأمراض الجلدية والأوبئة في محافظتي الشمال وغزة بسبب انقطاع الأدوية والتطعيمات اللازمة وسط انتشار المياه الغير صحية وتدمير ٱبار الصرف الصحي والبنى التحتية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 140 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى