اختتم “المخيم الإعلامي الأول”، فعالياته في مدينة إسطنبول التركية، حيث عقد خلال الفترة من 8 – 11 أيلول/سبتمبر الجاري، وهدف المخيم إلى إعداد جيل من الإعلاميين المحترفين القادرين على إبراز الرواية الفلسطينية ومواجهة التحديات الإعلامية التي تعترضها.
وقال مدير مؤسسة “فيميد” للإعلام (مستقلة مقرها تركيا)، الجهة التي نظمت “المخيم الإعلامي الأول”، إبراهيم المدهون، أن “الإعلام الفلسطيني يمر بمرحلة حرجة تتطلب تعزيز أدواته وتقديم صوت قوي يُبرز الرواية الفلسطينية العادلة في مواجهة التحديات الإعلامية المتزايدة”.
وأوضح، أن المخيم استهدف على نحو أساسي “تكوين فرق إعلامية قادرة على نقل صوت الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة، وتقديم محتوى يدعم غزة في هذه المرحلة الحرجة”.
وأضاف المدهون “كما ركز المخيم على توظيف الإعلام الحديث وتقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام الفلسطيني”، واستهدف المخيم طلاب الإعلام والعلوم الاجتماعية العرب المقيمين في تركيا.
وتضمنت فعاليات المخيم ندوات علمية إعلامية تناولت استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، الحضور الإعلامي الكاريزمي، وإدارة البرامج الحوارية والسينما البديلة.
وافتتح المخيم بمشاركة رئيس “مؤتمر فلسطينيي تركيا”، محمد مشينش، ورئيس “تجمع الإعلاميين الفلسطينيين”، عمر لافي، إضافة إلى دعم سفير السلطة الفلسطينية في تركيا، فائد مصطفى، حيث أشاد برسالة إلى المخيم بأهمية “هذا النوع من المبادرات التي تساهم في تعزيز الرواية الفلسطينية على الساحة الدولية”.
وأشار المدهون إلى أنه “وُجِّهَت الجهود نحو استراتيجيات فعالة لنقل معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وكيفية تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بطرق إعلامية حديثة ومبتكرة”.
وكشف عن أن “أحد أهم النتائج التي توصل إليها المخيم هو إدراك الشباب لدورهم المحوري في إيصال رسالة غزة إلى العالم”.
وشدد على أنه “خرج الطلاب متحمسين، متسلحين بمهارات الإعلام الحديث، عاقدين العزم على المساهمة الفعالة في تعزيز الرواية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها غزة في هذه المرحلة” وفق قوله.
وأعرب مدير مؤسسة “فيميد” عن أمله في أن “يكون هذا المخيم بداية لمرحلة جديدة من التعاون الإعلامي الفلسطيني والعربي، وأن يستمر المشروع في توسيع دائرة تأثيره في الساحة الإعلامية”.
مؤكدا على أن “هدفنا الأسمى هو تخريج جيل إعلامي قادر على إيصال صوت فلسطين إلى كافة أرجاء العالم، مدعومًا بالمعرفة والأدوات الحديثة التي تتيح له التصدي لمحاولات التشويه والانحياز التي تواجه القضية الفلسطينية على مستوى الإعلام الدولي”.