اولا لنعترف ونقر بان الهيئة المستقلة للانتخابات قد ادارت «المشهد الانتخابي» بجدارة كما العادة، وتستحق العلامة الكاملة عشرة على عشرة، وثانيا دعونا نعترف ونقر بأن» نتائج الانتخابات» كشفت الحقيقة وعرت التضليل والتزييف والشائعات التي سبقت انتخاباتنا ممن يرفضون التحديث الساعين لافشال التجربة السياسية الجديدة لدينا، فماذا كشفت هذه الانتخابات؟.
اكثر الاكاذيب التي كانت تصدر من مروجي الشائعات ومزيفي الحقائق ومضلليي «الرأي العام» تكمن في ان المقاعد الحزبية مضمونة ومحددة باعداد لكل حزب، والثانية ان هذا التيار لن يفوز وسيتم العمل ضده من قبل الدولة وهذا ليس صحيحا بدليل نجاح بعض التيارات وبنسب مرتفعة، وكما ان الدولة تترفع عن الصغائر ولا تفرق ما بين هذا التيار وذاك التيار ما دام الجميع تحت مظلة الدولة.
جلالة الملك قد اعلنها اكثر من مرة بان الاردن لن يعود الى الوراء وماض في تنفيذ رؤية التحديث السياسية ولن يحيد عنها ولاي سبب كان، وكما ضمن نزاهة «العملية الانتخابية» واحترام «ارادة الاردنيين”وما وضعوه بالصندوق الذي افرز بالامس احزابا وقوائم جميعها بلا استثناء كانت تزاود على بعضها البعض بحب الوطن واحترام الثوابت والسيادة الاردنية.
اكبر دليل على كذبهم واشاعاتهم وافترائهم على الدولة واجهزتها تكمن بان الجميع دولة واحزابا ومرشحين متفقين على محاربة الفساد وحل مشاكل البطالة والفقر وجذب الاستثمارات ومحاربة”الواسطة والمحسوبية» لا بل ان الدولة سبقتهم في كل هذه الشعارات واعلنت حربا على الفساد المالي والضريبي وحصلت مليارات الدنانير وتواجه حاليا الواسطة والمحسوبية من خلال اتمتة الخدمات الإلكترونية ونظام موارد بشرية يضاهي اهم الانظمة في العالم.
وليس هذا فحسب فالدولة وبكافة اجهزتها التنفيذية بدأت بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادية وعدد من المشاريع القومية التي تذهب بنا الى الاكتفاء الذاتي وتحسين جودة الخدمات واستحداث فرص العمل، وهنا اسأل فعلا ما مصلحة الدولة بأن يرسب هذا وينجح ذاك،ولهذا خرجت النتائج الانتخابية لتعري اكاذيبهم وشائعاتهم التي روجوها لافشال تجربتنا، والدليل ان البعض روج اكاذيب جعلت من بعض النتائج مفاجئة مع انها طبيعية ومحتملة لانها تحمل ارادة الناس وقناعاتهم.
خلاصة القول، نجحت الانتخابات وبنسبة نزاهة 100% دون اي تدخل من اي احد، فما افرزته الصناديق هي ارادة من انتخب وشارك فلم ينقص منها صوت ولم يضف اليها صوت والدليل رضا الجميع من نجح ومن لم ينجح عن النتائج، والاهم اننا لن نعود الى الوراء مهما حاول البعض ان يعكر صفونا ويكسر عزائمنا التي لن تلين حتى الوصول الى اهدافنا المستقبلية