حلت جامعة اليرموك في المرتبة 42 على مستوى الجامعات العربية، من بين 246 جامعة، دخلت تصنيف ” كيو أس 2025″ للجامعات العربية.
ووفق نتائج التصنيف، فإن جامعة اليرموك من أفضل 17% من الجامعات في الوطن العربي، وفي المرتبة الثالثة على مستوى الجامعات الأردنية من بين 24 جامعة دخلت التصنيف.
وشهد التصنيف هذا العام دخول 25 جامعة عربية جديدة، مقارنة 223 جامعة دخلت النسخة الماضية من التصنيف.
وتبرز قيمة هذا التصنيف، بوصفه أحد أهم التصنيفات على مستوى الجامعات العربية، لاعتماده (10) معايير أساسية، هي السمعة الأكاديمية والسمعة الوظيفية ونسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس والتعاون البحثي الدولي ونسبة أعضاء هيئة التدريس الحاملين لدرجة الدكتوراه ونسبة الاستشهاد في عدد الأوراق البحثية المنشورة في قاعدة بيانات “سكوبس” ونسبة الأوراق البحثية المنشورة في قاعدة بيانات “سكوبس” لأعضاء هيئة التدريس، وتأثير الموقع الإلكتروني للجامعة ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين ونسبة الطلبة الدوليين.
وكان رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، قد أكد في مداخلة له، خلال جلسة الدائرة المستديرة، التي عقدت أمس الخميس في عمّان، على هامش مؤتمر “كيو أس” العربي، بعنوان “تعزيز البحث التعاوني والأخلاقي لبناء اقتصادات المعرفة في العالم العربي في عصر الذكاء الاصطناعي”، أن إدماج الذكاء الإصطناعي في التعليم أصبح أمرًا حتميًا، وأن على الجامعات الإستفادة من الفرص المتاحة والتعامل مع التحديات الناتجة عن ذلك.
وعرض مسّاد أمام رؤساء الجامعات العربية، الخطوات التي خطتها جامعة اليرموك بهذا المجال، من خلال طرح مساقات إجبارية في الذكاء الاصطناعي في بعض كليات الجامعة، لافتا إلى أهمية النظر لطبيعة التخصص عند تصميم المساق الخاص به.
ولفت مسّاد أيضا إلى قرار مجلس العمداء بوضع وإطلاق سياسة لتنظم استخدامات الذكاء الاصطناعي وأدواته في التعليم والبحث العلمي في الجامعة، بما يعزز الجوانب الأخلاقية، مشيرا في ذات السياق إلى التحديات التي تواجه عملية إدماج الذكاء الاصطناعي في بعض التخصصات والكليات وخصوصا الإنسانية منها.
ودعا إلى ضرورة تعزيز المحتوى العربي في منصات الذكاء الاصطناعي، مبينا أن من التحديات هو العمل على تطوير مهارات المدرسين والمدربين بالجامعات على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وخصوصا وأن مدخلات الجامعات من الطلبة قد تغيرت بفضل التطور المتزايد في استخدام التكنولوجيا لدى الأجيال المتعاقبة.
وعن نتائج الجامعة في تصنيف “كيو أس 2025” للجامعات العربية، قال مسّاد، إن هذه النتائج تعكسُ إلتزام جامعة اليرموك عبر سنواتها الطويلة ورؤيتها التحديثية فيما يخص البرامج والجودة الأكاديمية والبحث العلمي، تعزيزا لرسالتها المتمثلة في إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، والإنتاج البحثي النوعي الذي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
ولفت إلى حرص واهتمام “اليرموك” وفق رؤية التحديث للدولة الأردنية والتي انبثقت منها خطتها الاستراتيجية إلى توسيع شبكة علاقاتها الأكاديمية والبحثية مع كبرى الجامعات العربية والعالمية، والاستثمار في التعليم ومواكبة أساليبه الحديثة وغرس قيم ومفاهيم الريادة والابتكار والتنمية المستدامة واستقطاب الطلبة الدوليين، وبالتالي دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية المجتمعية.
وأثنى مسّاد على جهود “أبناء اليرموك” من طلبتها وأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية وخريجيها، الذين لولا تضافر جهودهم وإخلاصهم ما تحققت لجامعة اليرموك هذه المكانة والسمعة الأكاديمية، التي تؤكد عراقة وتطور مسيرة التعليم العالي الأردني وما يحظى به من رعاية واهتمام من لدن القيادة الهاشمية المظفرة.
وكان نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والتصنيفات العالمية الدكتور موفق العتوم، قد تسلم شهادة تصنيف الجامعة خلال إعلان النتائج أمس الخميس في عمّان.