دوليعربي ودولي

بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لن نشارك في محادثات وقف إطلاق النار بين “حما.س” وإسرائيل

قالت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن طهران لم تشارك ولا تخطط للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين حركة “حما.س” والكيان الصهيوني.

وأضافت في بيان “لم نشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين “حما.س” والنظام الإسرائيلي، التي تيسرها مصر وقطر وأمريكا، ولا نية لدينا للمشاركة في مثل هذه المفاوضات”.
وجاءت تصريحات بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، ردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران تفكر في إرسال ممثلين إلى محادثات وقف إطلاق النار.
وفي الأسبوع الماضي، أصدر زعماء مصر وقطر وأمريكا بيانا مشتركا يدعو الكيان الصهيوني وحركة “حماس” الفلسطينية إلى استئناف مناقشات وقف إطلاق النار، في الفترة من 14 إلى 15 أغسطس/ آب الجاري، ومع ذلك، لم تقرر “حماس” بعد مشاركتها في محادثات غزة.
وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، استأنف الكيان الصهيوني و”حماس” بشكل غير مباشر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، وتوقفت عملية التفاوض لأكثر من شهر منذ أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نيابة عن الاحتلال عن خطة جديدة لحل الصراع في غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
ورد الكيان الصهيوني بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 40 ألف شهيد و91 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف فلسطيني مفقود.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة “الدولتين”، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وكانت “حماس”، قد أعلنت في 31 تموز/ يوليو الماضي، مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، جراء قصف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران، غداة حضوره حفل تنصيب الئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وألقت الحركة بالمسؤولية على الاحتلال والولايات المتحدة في مقتل هنية، وقالت إن “الهجوم لن يمر دون رد”.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأن “الانتقام من الاحتلال الإسرائيلي سيكون عبر سيناريو جديد ومفاجئ”، ردا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية، خلال مراسم تنصيب بزشكيان رئيساً لإيران، في 30 يوليو الماضي، والذي شارك فيها هنية بحكم العلاقة المتينة التي تربط “حماس” بطهران.
زر الذهاب إلى الأعلى