
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الجمعة عن عزمه توقيع مرسوم رئاسي الأسبوع المقبل لإلغاء القيود التي فرضتها الإدارة السابقة على استخدام المصاصات البلاستيكية، مؤكدًا أن “المصاصات الورقية لا تعمل، وسنعود إلى البلاستيك”.
يأتي هذا الإعلان في امتداد لسياسات ترامب المناهضة للبيئة، حيث سبق له خلال حملته الانتخابية عام 2019 أن سخر من محاولات استبدال المصاصات البلاستيكية، معتبرًا أنها رمز للبيروقراطية البيئية غير الضرورية.
وفي المقابل، تؤكد الأبحاث العلمية أن النفايات البلاستيكية تُشكل تهديدًا خطيرًا للبيئة، إذ تستغرق المصاصات البلاستيكية مئات السنين للتحلل، مما يؤدي إلى تلوث المحيطات وإلحاق الضرر بالحياة البحرية، بحسب تقرير لوكالة أسوشييتد برس.
وقد سعت إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى تمديد الجدول الزمني للتخلص التدريجي من المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، بما في ذلك المصاصات، ضمن خطة طويلة الأمد لحماية البيئة.
ورغم المخاوف البيئية، يلقى قرار ترامب دعمًا من بعض أصحاب الأعمال الذين يشكون من التكاليف المرتفعة للمصاصات الورقية وعدم رضا العملاء عنها.
يقول أحد أصحاب سلاسل المطاعم في فلوريدا:”المصاصات الورقية تكلفنا ثلاثة أضعاف المصاصات البلاستيكية، كما أن العملاء لا يحبونها على الإطلاق”.
وفي الوقت الذي بدأت فيه العديد من المدن والشركات الكبرى، مثل سياتل وستاربكس، بتنفيذ خطط للتخلص التدريجي من البلاستيك، فإن موقف ترامب يُشكل انتكاسة للحركة البيئية التي تسعى للحد من التلوث الناتج عن البلاستيك أحادي الاستخدام.
ويعد توقيع الأوامر التنفيذية الرئاسية إجراءً شائعًا للرؤساء الجدد، حيث يتيح لهم تنفيذ سياساتهم دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس، إلا أن هذه القرارات يمكن أن تواجه تحديات قانونية في حال لقيت معارضة من المشرعين أو المحاكم.
وفي عام 2024، منحت إدارة بايدن الحكومة الفيدرالية تمديدًا آخر لمدة ربع قرن للتخلص التدريجي من استخدام المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، بما في ذلك القش، والتي تلوث البيئة والمحيطات.