استكمالا للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع وجهاء وممثلي لواء البترا، الأحد الماضي، التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الخميس، في الديوان الملكي الهاشمي، عددًا من وجهاء وممثلين عن أبناء وبنات اللواء، للوقوف على مطالبهم ومقترحاتهم واحتياجاتهم.
وأكد العيسوي، في بداية اللقاء الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا، اعتزاز جلالة الملك بأبناء وبنات لواء البترا، ودورهم الكبير في مسيرة بناء الوطن وحفظ أمنه واستقراره.
ولفت إلى أن جلالة الملك يؤكد دومًا أهمية التخفيف عن المواطن من الضغوط المعيشية واستغلال الفرص المتاحة للحد من الفقر والبطالة، خاصة من خلال المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة، التي تستهدف الشباب والسيدات والجمعيات.
كما وأكد أن تنفيذ المبادرات الملكية في لواء البترا مستمر، وسيتم التركيز خلال المرحلة المقبلة على المشاريع الإنتاجية والتنموية التي توفر فرص العمل للشباب، لافتًا إلى تنفيذ عدد من المشاريع من خلال المبادرات الملكية في اللواء، شملت قطاعات التعليم والصحة والسياحة والتراثية والأندية الشبابية ومساكن الأسر العفيفة والجمعيات التعاونية والخيرية ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال العيسوي إنه تم تقديم محافظ إقراضية ودوارة لأربع جمعيات في اللواء لتمويل المشاريع الإنتاجية الصغيرة للشباب والأسر.
من جهتهم، أكد الحضور أهمية زيارة جلالة الملك إلى لواء البترا، الأحد الماضي، التي سيكون لها انعكاسات إيجابية على أبناء وبنات اللواء.
وشددوا على أن مسؤولية النهوض بالوطن وتجاوز التحديات هي مسؤولية جماعية وتكاملية، معتبرين أن مدينة البترا “كنز ثمين للوطن”، ولابد من تضافر جهود الجميع من أجل تطوير المنتج السياحي.
وطالبوا بأهمية الإسراع في إنشاء مجلس للترويج السياحي البتراء يضم خبراء ومختصين من القطاعين العام والخاص.
وطرح الحضور عددًا من المطالب التي تركزت حول تطوير وتحسين البيئة الاستثمارية والسياحية في اللواء وجعلها مقصدًا سياحيًا جاذبًا خاصة أمام السياحة العالمية والعربية والمحلية وتحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل للشباب.
وأكدوا ضرورة التنوع في إنشاء مشاريع إنتاجية في مجالات أخرى، تسهم في توفير فرص عمل، لتجاوز التحديات التي تواجه الشباب والشابات من خلال منح وقروض ميسرة لدعم المشاريع الريادية والابتكارية.
وأشاروا إلى بعض المطالب التي تخص البنية التحتية، من بينها فتح طرق رئيسية، مثل “الطريق الملوكي”، إضافة إلى تقديم مقترحات لتشجيع السياحة وتحفيز السياح للمكوث والبقاء لفترات أطول وترخيص سياحة الدراجات التي تلقى إقبالًا عالميًا وعربيًا في المناطق الصحراوية.
وتحدثوا عن مشكلات المياه وانقطاعها لفترة طويلة، وضرورة حلها، بحكم أن المنطقة سياحية، وتحتاج إلى توفر مثل هذه الخدمة.
وأشاروا إلى أن مستشفى الملكة رانيا العبدالله بحاجة إلى إعادة تأهيل لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث يعاني من تراجع الخدمات وغياب بعض التخصصات والأجهزة الطبية، سيما جهاز الرنين المغناطيسي.
كما طالبوا بإعادة تأهيل وتفعيل هيئة باب الأنباط، التي تعد مؤسسة تطوعية غير ربحية، من أجل تعزيز البعد الثقافي، إضافة إلى إنشاء مسرح ثقافي ودعم عدد من الأندية الرياضية بمواصفات أولمبية وتوفير ملاعب ومتنزهات مناسبة للأهالي ولرواد المنطقة من السياح.
ودعوا إلى دعم مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات بشقيها الخيرية والتعاونية، من خلال مساعدتها في إنشاء مشاريع إنتاجية مستدامة، علمًا بأن القائمين عليها متطوعون.
وركزوا على أهمية توفير مشاريع الطاقة الشمسية، ومعالجة ظاهرة المدارس المستأجرة والتحول إلى مباني مدرسية تراعي توفير بيئة مدرسية آمنة وسليمة للطلبة كون المباني المستأجرة غير مهيأة للتعليم والتدريس.
وفي نهاية اللقاء، أكد العيسوي أن جميع المطالب والمقترحات، التي تم طرحها، ستتم متابعتها ودراستها من قبل الجهات المعنية كل حسب اختصاصه.