جثة معلقة بجنزير وحجر في المياه… جريمة أفزعت المصريين

في واقعة بشعة وتفاصيلها صادمة، قُتل سائق على يد أحد جيرانه في محافظة دمياط، بالاشتراك مع آخرين، بعد رسم خطة محكمة للإيقاع به وتضليل الأهل.

خرج ولم يعد
وبدأ الأمر بتغيب السائق “هيثم وجيه” 38 عاما عن منزله لعدة أيام، حيث قام أفراد أسرته بالبحث عنه في مكان، ونشر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بصورته للمساعدة في الاستدلال عليه.
لكن الأهالي بقرية الوسطاني التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، عثروا على جثة في مصرف زراعي بالقرية ما سبب حالة من الهلع بينهم، وقاموا بإبلاغ السلطات.
جثة مشوهة بجنزير حديدي وحجر
وانتقلت السلطات إلى مكان الحادث، حيث تبين العثور على جثة ملقاة في مصرف زراعي، مع جنزير (رباط حديدي) معلق في عنق الجثة، وحجر مثبت في أقدام المجني عليه، وملامح مشوهة تدل على أنه مكث لمدة طويلة في المياه.
وتم انتشال الجثمان والتحفظ عليه داخل أحد المستشفيات لحين استكمال الإجراءات القانونية.
مكالمات غامضة لتضليل الأهل
وكشفت التحريات قيام إحدى السيدات بانتحال صفة طبيبة وأجرت مكالمة هاتفية مع أسرة الضحية، أخبرتهم خلالها أن المجني عليه تم استيقافه بأحد الأكمنة الأمنية وإلقاء القبض عليه بسبب تحليل المخدرات الذي كشف تعاطيه مواد مخدرة أثناء القيادة.
وأرسلت الطبيبة المزيفة رسالة للأهل عبر تطبيق واتس آب تخبرهم فيها أن نجلهم السائق تم ترحيله إلى نيابة العجمي بالإسكندرية، ثم تلقت الأسرة اتصالا هاتفيا آخر من شخص ادعى أنه أمين شرطة وأن المجني عليه متواجد في الإسكندرية على خلفية تعاطيه المواد المخدرة أثناء القيادة، حيث تحركت أسرة سائق دمياط إلى الإسكندرية بحثا عنه لكنهم لم يجدوا شيئا.
وتتبعت الأجهزة الأمنية تفاصيل تلك المكالمات، لتكشف هوية الجناة وإلقاء القبض عليهم خلال 24 ساعة فقط من اكتشاف الجثمان.
“يقتل القتيل ويمشي في جنازته”
من جانبها قالت والدة ضحية دمياط: “لم يكن هناك أي خلافات بينه وبين أحد، ليلة الحادث كان ذاهبا إلى عمله خرج كعادته لكنه لم يعد مرة أخرى، اختفى لمدة أربعة أيام حتى اكتشفنا جثمانه داخل المصرف”.
وتابعت الأم المكلومة أنها تفاجأت لدى معرفة شخصية الجاني، وهو أحد جيرانهم بالمنطقة، وكان دائم الجلوس مع نجلها، وأن هذا الشخص كان يريد فرصة عمل مع نجلها، ولم يكن هناك أي خلافات بينهما، ولم تشك فيه للحظة منذ البداية.
وقالت والدة المجني عليه إن الجاني كان يبحث عن نجلها معهم، ويزورها يوميا لمتابعة الأخبار، كما عبرت عن اندهاشها من فعل الجاني الذي يعبر عن مقولة “يقتل القتيل ويمشي في جنازته”، متابعة أن نجلها المجني عليه كان العائل الوحيد لها وأسرتها، وأنها تريد القصاص له من جحود جاره.
وتباشر نيابة مركز كفر سعد التحقيقات حول القضية، والتي أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات لحين استكمال الإجراءات، وإعداد تقرير الطب الشرعي حول أسباب الوفاة.