نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو جديدا قال إنه يظهر لحظة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حمــ.اس) يحيى السنــوا.ر، في رفح جنوبي قطاع غزة.
وجاء المقطع مقتضبا وغير واضح، وأظهر في بدايته موضع أقدام جنود إسرائيليين وهم يتحركون، بينما يقول أحدهم “لا تركضوا لا تركضوا.. ألقِ قنبلة”.
في حين قال جندي ثان “أنا بحاجة إلى قنبلة” ليرد عليه آخر “أنا سأذهب إلى الأريكة”، ثم أظهرت المشاهد إطلاق أحد الجنود الرصاص دون ظهر هدف واضح، وهو يقول “أصبته”.
ولم تظهر الصور ما يدل على وجود السنوار في المكان الذي شهد هذه المجريات، سواء خلال المواجهة التي حاول المقطع إظهارها، أو حتى جثمانه بعد إصابته.
ومنذ إعلان استشهاد السنوار مساء الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024، سعت إسرائيل إلى التلاعب بروايتها حول كيفية مقتله؛ بحثا عن سردية انتصار تعزز صورتها أمام المجتمع الإسرائيلي والدولي.
وأظهرت صور نشرها الجيش الإسرائيلي عقب الإعلان عن استشهاده، السنوار وهو ملثم يجلس على أحد المقاعد، ويلقي عصا خشبية نحو مسيّرة إسرائيلية دخلت إلى المبنى، قبل أن يتم استهدافه بإطلاق قذيفة دبابة على المبنى.
ولاحقا، نشرت القناة 12 الإسرائيلية مقطع فيديو مدته 3 دقائق يُظهر جزءا من الاشتباك الذي استمر لـ6 ساعات، ولكن الفيديو تضمن مشاهد درامية مبالغا فيها، حيث ظهر جنود إسرائيليون وهم يتقدمون نحو المنزل الذي تحصن فيه السنوار دون أي مقاومة نارية تُذكر من الطرف الفلسطيني.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، تعددت الروايات حول كيفية وقوع الحدث، حيث حاول الإعلام الإسرائيلي والجيش صياغة رواية متماسكة تؤكد السيطرة والنجاح، في وقت أظهرت فيه الحقائق تناقضات وتغييرات مستمرة.
صور جديدة نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنها للحظة اغتيال #يحيى_السنوار في رفح جنوبي قطاع غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/A5XsrnDVbS
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 28, 2024