“حلول مشكلات النفايات الصلبة في قطاع غزة” – صور
نقيب المهندسين: نؤكد على الوقوف خلف الاهل في قطاع غزة بكل الامكانات والسبل
قال نقيب المهندسين الأردنيين، إن نقابة المهندسين كعادتها صرح وطني لم ولن يتخلى عن القضايا العربية كافة، مرورا بكل الصعوبات والتحديات في الوطن العربي، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مبينا أن النقابة ومنذ عام 2008 تترأس اللجنة العليا للاعمار في فلسطين المنبثقة عن الهيئة العربية الدولية للاعمار.
وأضاف نقيب المهندسين خلال ورشة عمل “حلول مشكلات النفايات الصلبة في قطاع غزة”، والتي نظمتها شعبتا الهندسة الكيميائية والميكانيكية في النقابة، أن قطاع غزة يعاني الآن من تحديات كبيرة نتيجة انعدام الاستقرار الأمني والاوضاع المتغيرة ووجود قوات الكيان الصهيوني، إضافة إلى تقطيع اواصل القطاع ونفاذ الوقود وتراكم الأنقاض والنفايات ونقص كافة المواد الغذائية والصحية والادوية وغيرها.
وشدد على أن ما يجب الالتزام به في القطاع هو اللاءات الثلاث؛ لا للصلح ولا للمفاوضات ولا للاعتراف، فما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فنحن أمام عدو لا يفهم الا لغة الرصاص وسنبقى ندعم كل رصاصة توجه للعدو الصهيوني من العراق الى اليمن ولبنان وكل اوجه المقاومة.
واستعرض المهندس سمارة جهود النقابة من خلال اللجنة العليا للاعمار منذ بدء معركة طوفان الاقصى حتى الآن، مبينا أنه تمت مخاطبة كافة الاتحادات والنقابات العربية لدعم الاهل في قطاع غزة، كما تم تشكيل لجنة عربية برئاسة الاردن لتقييم الأضرار التي لحقت بالأبنية التراثية والتاريخية في القطاع، إضافة إلى حملات التبرع المختلفة والحملات الغذائية وحملات الملابس والأضاحي وغيرها.
من جانبه، تحدث نائب نقيب المهندسين، عضو الهيئة العربية الدولية للاعمار في غزة، المهندس فوزي مسعد، عن الجهود التي تبذلها الهيئة من خلال مكتبها في الأردن والانجازات التي حققتها منذ نشأتها حتى اليوم، مبينا أن للهيئة 17 مكتبا حول العالم ولديها تدخلات في القطاع تجاوزت 80 مليون دولار في مجالات المستشفيات والبنية التحتية والمنشآت وغيرها.
وقال إن اللجنة العليا للاعمار ومن خلال الهيئة العربية الدولية للاعمار، عملت على اعادة تشغيل 7 محطات تحلية للمياه تنتج حوالي 500متر مكعب لكل منها، كما تم تركيب خلايا شمسسية لها، إضافة إلى اصلاح خطوط نقل رئيسية وترميم مخابز وجمع النفايات وضخ تجمعات المياه التي تجمعت بعد تدمير شبكات الصرف الصحي، وغيرها من الانجازات، مبينا ان كافة الاعمال التي قامت بها اللجنة شملت مختلف مناطق القطاع.
وأشار إلى أن للهيئة مكتب هندسي في قطاع غزة يضم حوالي 30 مهندسا، وسيكون هناك تدخل مباشر في فترة متوسطة ولاحقة للعمل المستمر في القطاع، من خلال دعم ادارة النفايات بشكل عام، وتوفير الاليات للبلديات وازالة تجمعات النفايات في غزة، إضافة إلى عمل تقييم للمشاريع واعادة تأهيل للمحطات التحويلية وتقييم لمكبات النفايات وتوسيعها وزيادة قدراتها.
بدوره، قدم وزير المياه الأسبق، معتصم السعيدان عرضا عن تقرير منظمة UNDP، الذي تحدث عن خطة وميزانية لارجاع الوضع في قطاع غزة كما كان قبل 7 اكتوبر، ووضع الدمار الشامل الذي لحق قطاع ادارة النفايات في غزة، والمكبات الطارئة التي تم انشاؤها في المدارس والملاعب والساحات المختلفة، والمكبات خارج الاحياء السكنية، إضافة إلى ما نجم عن ذلك من امراض تنفسية وامراض في الجهاز الهضمي وحالات اصابة في الكبد الوبائي بمختلف انواعه تجاوزت الـ 20 الفا.
وقال إن معظم الاليات التابعة لبلديات قطاع غزة تم تدميرها، وأن تراكم النفاسات يهدد الامن الغذائي ويسبب تدهورا للنظام البيئي والصحي، حيث يحتاج القطاع الى قرابة 156 مليون دولار لاعادة ترميم قطاع النفايات هناك، مشيرا انه لابد من اجراء اعمال فتح وتسوية للشوارع واعمال تجهيز طرق وتسوية في مكب جحر الديك، واجراء اعمال جمع ونقل النفايات الصلبة والنفايات الطبية واعمال كنس وتنظيف كافة مراكز الايواء والشوارع واستمرار تقديم خدمة تجميع والنقل النفايات بشكل طارئ تطوير خدمة تجميع ونقل والتخلص الامن من النفايات، فور ما امكن ذلك.
وتناولت ورشة العمل، عروضا تقديمية قدمها المهندس وحيد البرش مدير مجلس النفايات الصلبة في شمال غزة، وتحدث فيها عن واقعه وتحديات اعادة تأهيل خدمات قطاع النفايات الصلبة والطبية في محافظات شمال غزة ومحافظة غزة، والمهندس طارق الهباش المدير التنفيذي لمجلس جنوب غزة تحدث فيها عن قطاع النفايات في قطاع الوسطى والمحافظات الجنوبية والخدمات التي يقدمها الملجس قبل وبعد الحرب.
ودار خلال الورشة نقاشات عديدة حول واقع وتحديات وحلول مشكلات النفايات الصلبة في قطاع غزة، استعرضها خبراء وامناء عامين متخصصين في ذلك المجال، كما تحدث خلالها عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية، الدكتور ابراهيم العدوان عن مقترحات لعمليات التخلص من النفايات كعملية الطمر للاستفادة من غازات الميثان في انتاج الطاقة الكهربائية اذا ما سمحت الامكانية.