رفضت حركة المقاومة الإسلامية “حما.س”، “أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة المستمر منذ 341 يوما”.
وأكّدت في بيان، مساء اليوم الأربعاء، أن “إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي”.
وأضافت “وفدنا المفاوض برئاسة خليل الحية التقى اليوم في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية، ونؤكد استمرار إيجابية الحركة ومرونتها للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة، وعدم وضع أي مطالب جديدة ورفضنا لأي شروط مستجدة على الاتفاق من قبل أي طرف”.
ورحّبت بـ”إجراء حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية”.
وفي بيان منفصل قالت “حماس”، إن “جيش الاحتلال الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب المجازر المروعة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، بتنفيذه قصفا جويا ظهر اليوم على مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة”.
وأضافت الحركة في بيان، أن هذه الجريمة “تضاف إلى سلسلة المجازر والاستهدافات الوحشية بحق المدنيين العزّل الذين يواجهون حرب إبادة صهيونية على مسمع ومرأى من العالم”.
وأكدت أن “فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد مجرم الحرب نتنياهو وجيشه الإرهابي هو بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم المروّعة، التي تأتي في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني، بدعم كامل من إدارة الرئيس بايدن الذي يحمي الكيان المجرم من أي ملاحقة دولية”.
ودعت “حماس” الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والدول ذات العلاقة، إلى “التدخل العاجل إلى وقف هذه الإبادة المستمرة منذ أكثر من أحد عشر شهراً، وإلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تجعل مجرم الحرب نتنياهو يوقف عدوانه وحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 341 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و84 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و29 آخرين، ونزوح أكثر من 90 بالمئة من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.