اقتصاداقتصادية

خفض مخصصات القطاع الثقافي في الزرقاء من 115 ألف دينار إلى 15 ألف العام الحالي

قال مدير ثقافة الزرقاء محمد الزعبي، إن المديرية ستقوم بإجراء المفاضلة بين أنشطتها وفعالياتها واختيار الأجود منها لتنفيذه العام الحالي.

وأشار إلى إجراء مناقلات عدة من المخصصات المالية الموجهة لإجراء الصيانة، من أجل إقامة الأنشطة والبرامج الثقافية الهادفة، إضافة إلى دمج عدد من المهرجانات السنوية ذات الطابع الموحد.

وأوضح الزعبي أن مجلس محافظة الزرقاء العام الحالي خصص للقطاع الثقافي، ما لا يتجاوز 15 ألف دينار فقط، وهو مبلغ ضئيل مقارنة مع مخصصات العام الماضي التي بلغت 115 ألف دينار؛ مما سيسبب تحديات كبيرة أمام المديرية.

وأكد أهمية التركيز على جودة المنتج الثقافي المقدم لأبناء الزرقاء المتذوقين للفعل الثقافي الجاد والهادف، حيث إن إدارة العمل الثقافي تتطلب إجراء تقييم حقيقي لكل ما يقدم من مشاريع ثقافية؛ بغية اختيار النشاط الأكثر رقيًا والأكثر تأثيرًا، مشيرًا إلى أن خطة المديرية للعام الحالي تتضمن إقامة 256 نشاطًا وفعالية متنوعة، والتركيز على الاحتفالات والمناسبات الوطنية، إلى جانب المحاضرات والندوات والأمسيات الأدبية المتنوعة من شعر وقصة وغيرها.

وبين أن عدد الهيئات الثقافية في المحافظة 43 هيئة متنوعة، داعيًا إلى التنسيق الدائم بين هذه الهيئات مع بعضها بعضًا من جهة، ومع المديرية من جهة أخرى، للارتقاء بالعمل الثقافي وعدم تكرار الأنشطة أو تزامنها، بحيث ينعكس الفعل الثقافي على كل فئات المجتمع.

وأفاد بأن المديرية ستقوم بتنظيم عروض لـ15 فيلمًا سينمائيًا، بالتنسيق مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، كما سيتم عقد ورش تدريبية عدة ودورات خاصة بعناصر العمل السينمائي (كتابة السيناريو، والتصوير) وذلك في المركز والألوية، مثلما تتضمن خطة المديرية تنظيم أنشطة وفعاليات خاصة لذوي الإعاقة، وذلك في إطار خطة الوزارة الرامية لدمج هذه الفئة ضمن الأنشطة والبرامج الثقافية؛ إذ ستكون الأنشطة متنوعة بين الندوات والأمسيات المختلفة والمشاهد المسرحية الهادفة.

وتابع أن المديرية قامت بإعفاء عدد من الهيئات الثقافية ومؤسسات المجتمع المحلي من رسوم استخدام المرافق الخاصة بمركز الملك عبدالله الثاني الثقافي (المسرح، والقاعات) بهدف ترويج العمل الثقافي، حيث بلغ عدد الإعفاءات التي تم منحها منذ بداية العام الحالي 26 إعفاءً حتى الآن، مشيرًا إلى أن المديرية ترنو إلى تمكين سيدات المجتمع المحلي من خلال إقامة 10 بازارات على مدار العام الحالي، حيث تم تنفيذ بازارين منذ بداية العام، وذلك بهدف تسويق الصناعات الثقافية وترويجها لتكون مصدر دخل لسيدات المجتمع.

وأشار إلى أن المديرية أطلقت مسابقتين ثقافيتين لأول مرة، عبر صفحة المديرية على الفيسبوك، وهما: سؤال وجواب، وأجمل صورة فوتوغرافية، بهدف إدخال الرقمنة للنشاط الثقافي، وخلق حراك ثقافي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفت إلى أنه سيتم تفعيل مركز الأميرة سلمى للطفولة من خلال الأنشطة والفعاليات التي ستقام به خلال الفترة المقبلة، وسيتم افتتاح متحف تراثي في المركز يضم مقتنيات وزارة الثقافة، فضلًا عن الدورات التدريبية الدائمة بالمركز الموجهة للأطفال (الرسم والخط والموسيقى والمسرح).

وقال الزعبي إن المديرية تسعى لتكون الزرقاء منارة إشعاع ثقافي، وحاضنة للفكر والعمل الثقافي المتميز، من خلال تعزيز الشراكة مع وزارتي الشباب والتربية والتعليم، باعتبارهما من الشركاء الرئيسيين في العمل الثقافي، كما أن القطاع الثقافي معني بتطوير الفكر نحو ثقافة وطنية أردنية ذات بعد إنساني؛ فالثقافة هي المحرك الرئيس لباقي القطاعات المجتمعية ورافد أساسي للتنمية وتطوير المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى