قال أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة إن أياما عدة تفصل الأردنيين عن الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية المقررة في العاشر من أيلول (سبتمبر) المقبل.
ودعا الخوالدة، مندوبا عن راعي ملتقى المهندسين الشباب الكهربائي الذي نظّمته شعبة الهندسة الكهربائية في نقابة المهندسين أمس السبت، جموع المهندسين إلى المشاركة في العرس الانتخابي المقبل.
وأكد أن النقابة أفرزت قيادات مجتمعية في كافة المجالات سياسيا وإداريا واجتماعيا ونقابيا ومهنيا.
وأشار إلى دور النقابة الكبير في العمل التنموي في ظل وجود مسارات عدة للتحديث في الأردن، مع أهمية إبراز التحديات والإيجابيات.
ولفت الخوالدة إلى أن المملكة تواجه تحولا في كل مسارات الحياة، وأمام ثورة علمية تختلف عن كل سابقاتها من التطورات في مجال النهضة والتنمية البشرية.
ولفت إلى أن البشرية وإن قطعت أشواطا في التطور إلا أن المرحلة الأخيرة كانت الأكثر تسارعا وأثرت على قيم الحياة ومعارفها جميعا.
وقال الخوالدة إن المستقبل سيشهد حكومات أساسها العمل الحزبي المنظم داخل البرلمان ضمن الرؤى الملكية الواردة في الأوراق النقاشية، والتي أكدت مرارا الوصول إلى حكومات برلمانية مبنية على الأحزاب والتعددية الحزبية في البرلمان.
بدوره، دعا نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، المهندسين من جميع تخصصاتهم إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع.
وقال الزعبي إن المجلس النيابي المقبل سيمثل الأردنيين جميعا لأربع سنوات مقبلة، سواء شاركوا في العرس الانتخابي أم لم يشاركوا.
وأضاف: “كان لي الشرف أن أكون عضوا في لجنة تحديث المنظومة السياسية” مبينا أن المنظومة في مئوية الدولة الثانية تقوم على 3 مرتكزات هي السياسية والاقتصادية والإدارية.
وأوضح أنه في المنظومة السياسية، تم إنجاز ملف من 5 محاور، وهي قانون الانتخاب، وقانون الأحزاب، وتمكين الشباب، وتمكين المرأة إضافة إلى الإدارة المحلية.
ولفت إلى أنه تم إنجاز 4 محاور من أصل خمسة، وما زال ملفّ الإدارة المحلية “معطّلا” لغاية هذه اللحظة، داعيا لإيلاء هذا المحور أهمية قصوى حتى تكتمل دائرة تحديث المنظومة السياسية.
وأكد أن المنطقة تمرّ في الفترة الحالية بوضع استثنائي، في إشارة إلى الحرب الصهيونية على قطاع غزة، مبينا أن الأردن وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأثبت أنه منذ تأسيس المملكة، منحاز إلى جميع القضايا القومية وتحديدا القضية الفلسطينية.
وذكّر الزعبي أن غزة هي خط الدفاع الأول عن الأردن، وأن المقاومة في فلسطين تقف ضد المشاريع الصهيونية التي تستهدف قطاع غزة ثم الضفة الغربية ثم الأردن وباقي الدول.
وأضاف: “ليخسأ هذا الكيان الهزيل وستنتصر إرادة الشعوب”.
وشدّد على أن تسارع الأحداث في الثورة الصناعية العالمية، أثبت للبشرية أنها تعيد إنتاج نفسها مع كل مرحلة من المراحل، حيث دخلت وخرجت دول من المعادلة.
وتابع: “الواجب على نقابة المهندسين من خلال شعبة الهندسية الكهربائية، التطوير والتدريب والتأهيل لكوادرنا الهندسية بالمهارات والتخصصات المطلوبة في 2030”.
من جانبه، قال رئيس شعبة الهندسة الكهربائية الدكتور علي الخوالدة إن إنجازات الشعبة تجاوزت ما يزيد على الأهداف السنوية المحددة لها خلال الفترة المنصرمة.
وأضاف الخوالدة إن كل ذلك جاء نتيجة للتخطيط الدقيق بين أعضاء الشعبة واللجان المختلفة، حيث عملت الشعبة على تطوير كافة المجالات العلمية والشبابية والاجتماعية والإعلامية.
وأوضح أن نقابة المهندسين كانت على الدوام في طليعة النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني بإبراز دورها الإنساني الذي يعكس التزامها بتقديم الدعم والمساعدة في مختلف الأوقات.
وأكد أن هذا الملتقى هو صنيعة الشباب وجوهرة علمهم ودليل على أن الشعبة تؤمن بالإبداع الجماعي.
فيما قالت رئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى المهندسة تمارا الخشمان إن الملتقى يسعى للتعرف على أهم متطلبات سوق العمل الحالي والمستقبلي.
وأكدت الخشمان أن الملتقى يقدّم فرصة الوصول إلى المعرفة والرياديين من القامات الهندسية في مجال التكنولوجيا الكهربائية، مع فرصة المشاركة في حوارات ونقاشات مع المتحدثين وأصحاب الشركات الريادية.
ولفتت إلى أن الشباب هم العمود الفقري لأي تطوّر، والإعلام هو الوسيلة التي تنقل هذا التطوّر إلى المجتمع، مشددة على أن نشر قصص النجاح يضمن مستقبلا مضيئا لمهنة الهندسة الكهربائية.
كما أكد رئيس لجنة الشباب والإعلام الكهربائية المهندس محمد الحباشنة أن اللجنة حققت في الآونة الأخيرة أرقاما استثنائية عبر مشاركة نحو 10 آلاف مهندس ومهندسة في أكثر من 150 نشاطا.
وأوضح الحباشنة أن الملتقى يعدّ فرصة لمشاهدة العديد من المشاريع في معرض “البوثات” التي اتخذ التنوّع عنوانه، حيث يتيح عرض المشاريع في مجال التكنولوجيا وعلم الروبوتات وغيرها من العلوم الكهربائية.