وأكد الزعبي، أن الأردنيين استطاعوا بناء صرح من صروح مجد الأمة عبر مؤسساتهم الوطنية المختلفة، وعلى رأسها النقابات المهنية، التي أضحت في هذا العام الذي تواجه فيه الأمة إبادة جماعية لأهلنا في قطاع غزة، “فإن استقلالنا أعطى لنا قوة بأن ندعم أخواننا في فلسطين كلها وبالذات في القطاع”.
وأضاف الزعبي “أتوجه بالتهنئة إلى جلالة الملك وسمو الأمير الحسين ولي العهد الأمين، وإلى الشعب الأردني بمناسبة عيد الاستقلال، وأقول بالنيابة عن نقابة الأطباء ومجلس النقباء فإننا نعتز بهذا اليوم وباستقلالنا”.
وأضاف “علينا أن ندافع جميعا عن معنى الاستقلال، ونحافظ على هذا البلد آمنا من كل الشرور، وهذا لا يتأتى إلا بالوحدة الوطنية، بخاصة مع وجود قيادتنا الحكيمة التي تنهض بالبلاد والشعب الأردني”.
وأوضح أنه لا بد هنا من الإشارة إلى أن ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة، يؤلم كل المواطنين الأردنيين، “ونقول أيضاً إننا نحاول جاهدين مد يد المساعدة للأشقاء في غزة”.
وقال الزعبي “نحن كأطباء، أرسلنا الكثير من البعثات، ولقد كرّمنا جلالة الملك أول من أمس بإخراج مجموعة من الأطباء الأردنيين، كانت قد احتجزت في غزة ومن بينهم أطباء من جنسيات عربية”.
وزاد الزعبي، أن الأردن كان سباقاً باستمرار لمساندة الأخوة في غزة أكان بالمساعدات الغذائية أو الطبية والطواقم البشرية من أطباء وممرضين وصيادلة وأطباء أسنان، وكل الطواقم اللازمة لإسعاف الجرحى هناك.
وأضاف رئيس المجلس قوله “نقول إن الأردن كعادته وهذه ليست أول مرة، يقدم فيها مساعدة للأصدقاء، ولا شك أن المستشفيات الميدانية الأردنية التي انتشرت في أكثر من المكان والآن في غزة مستشفيين ميدانيين، وواحد ثالث في الضفة الغربية، يقدمون كل المساعدة للجرحى والمرضى في غزة الصامدة”.
وقال “يبقى على دولتنا وحكومتنا وجلالة الملك، أن نسعى جميعا إلى وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة ونقدم المساعدة للجرحى الذين هم كثر الآن، وأصبحوا بلا مساعدة نظيرا لتدمير المستشفيات والمراكز الصحية”.
وأكد أن الأردن ومنذ تأسيسه، وقف في وجه كل الهجمات وكل المآسي العربية وحافظ على استقلاله، مبينا أن هذا كان بإرادة الأردنيين وبإرادة القيادة الهاشمية.
وفي الختام، هنأ الزعبي جميع الاردنيين بذكرى الاستقلال، مطالبا بمزيد من الحرية والتحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لكي يبقى الأردن منارة يفتخر بها الأردنيون في جميع المحافل.