اقتصاداقتصادية

زيادة حجم “الترانزيت” عبر موانيء العقبة لصالح العراق

يتزايد اهتمام التجار العراقيين، باستخدام أرصفة ميناء العقبة الجنوبي لتصدير بضائعهم المختلفة إلى بلادهم، نظرا لسرعة الإجراءات، وسهولة الوصول إلى المقاصد النهائية داخل المدن العراقية في أقل من 24 ساعة.

سابقاً، كان التجار العراقيون يستخدمون موانئ أخرى في دول مختلفة، حيث يستغرق وصول البضائع إلى مقاصدها أكثر من 5 أيام، حيث يجد هؤلاء التجار أن ميناء العقبة هو الأقدر على خدمة مصالحهم التجارية ونقل بضائعهم بكل سهولة وأمان وفي وقت قصير، إضافة إلى حزمة الحوافز والإعفاءات التي أقرتها سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة في العام 2021، فيما يتعلق بنسب إعفاء تصل إلى 75 % لبضائع الترانزيت المصدرة من ميناء العقبة إلى العراق.

وقبل أيام، رست سادس باخرة هذا العام على أرصفة ميناء العقبة الجنوبي، محملة نحو 9500 رأس من العجول، مستوردة من البرازيل لتجار ومستثمرين عراقيين عن طريق ميناء العقبة لنقلها (ترانزيت) إلى العراق.

وقال مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ محمود خليفات، إن “هذه هي الشحنة السادسة من العجول والمواشي لصالح تجار ومستوردين عراقيين ترسو مباشرة على أرصفة ميناء العقبة، بعد أن قدم الميناء وكافة الجهات المعنية في الجمارك والزراعة والصحة والأجهزة الأمنية والإدارية كافة التسهيلات لاستقطاب بضائع ومستوردات التجار والمستثمرين العراقيين إلى ميناء العقبة”.

وأشار خليفات إلى أن “حزمة الحوافز والإعفاءات وسهولة انسياب البضائع في ميناء العقبة تساهم في رفع تجارة الترانزيت للبضائع المتجهة لدول أخرى عربية من بينها سورية والعراق وفلسطين”.

وكانت الموانئ الأردنية، قدمت حوافز إضافية للبضائع العراقية (الترانزيت) القادمة للميناء، والمصدرة إلى العراق؛ إذ خفضت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رسوم المناولة، والرسوم الجمركية كافة بنسبة 75 % في العام 2021،  وفي العام 2022  بلغت نسبة تجارة الترانزيت للبضائع المتجهة لسورية وفلسطين بنسبة 550 %.

وتتطلع الموانئ الأردنية، إلى اعتماد أرصفتها وموانئها كنقطة رئيسة لبضائع المستوردين والمصدرين والتجار العراقيين، حيث يلعب الأردن دوراً مهماً بالنسبة للعراق، بالإضافة إلى سورية ودول الجوار.

وبين خليفات أن “أرصفة شركة العقبة لإدارة وتشغيل الميناء تمتلك البنية التحتية والآليات والقوى العاملة الجاهزة لاستيعاب الزيادة في حجم المناولة وبأفضل الطرق الممكنة، مع توقع ازدياد حجم مناولة البضائع، خاصة لدولة العراق الشقيقة”.

إلى ذلك، قال مستثمرون عراقيون إن “الموانئ الأردنية قدمت كافة التسهيلات اللازمة لتصدير العجول والمواشي للعراق، وإن استخدامهم لأرصفة موانئ العقبة يسهل وصول الشاحنات إلى مقصدها النهائية خلال 24 ساعة بينما كانوا يستخدمون موانئ دول أخرى كان يستغرق 6 أيام لحين وصولها إلى العراق”. وأكد المستورد والتجار العراقي الدكتور شامل الدليمي، أنه “اعتمد ميناء العقبة بأرصفته المخصصة لتصدير بضائع الترانزيت خاصة العجول والمواشي من ميناء العقبة مباشرة إلى العراق”، مشيرا إلى أن “ما قامت بة إدارة ميناء العقبة ودوائرها المختلفة من جهد وتسهيلات مع الجمارك والزراعة وكافة الجهات المعنية في منظومة الميناء شكل حافزا كبيرا لكافة التجار والمستوردين العراقيين للعودة إلى ميناء العقبة وتفضيله على الموانئ التركية وغيرها نظرا لسرعة الإجراءات وتوفير كافة المتطلبات والخدمات اللوجستية في عمليات التفريغ”.

ووفق الدليمي، فإن “عامل الوقت في نقل المواشي والعجول من العقبة إلى بغداد فاجأ الجميع، حيث إن عملية النقل من الموانئ التركية كانت تستغرق خمسة أيام لكنها من العقبة تستغرق يوما واحدا إلى بغداد وهذا يمنح المستوردين حافز وأفضلية لاستخدام ميناء العقبة”.

ووفر الميناء حزمة من التسهيلات لصالح المستورد والتاجر العراقي وأهمها توفر أسطول من النقل البري لتحميل الأغنام والعجول، إضافة إلى قدرة الميناء التشغيلة على تفريغ الباخرة بوقت قياسى وكذلك الخدمات اللوجستية المساندة وسرعة إتمام الإجراءات، في وقت اعتبر فيه وكيل البواخر العالمية الكابتن جورج دحدل عودة المستوردين والتجار العراقيين إلى ميناء العقبة بأنه إنجاز يسجل لإدارة الموانئ بعد أن ساهمت بشكل فاعل في توفير كل ما يلزم لخدمة التاجر والمستورد.

وأكد دحدل أن “سمعة ميناء العقبة العالمية وسرعة المناولة، والأمن والأمان والوقت والسلامة العامة من أبرز العناصر التي تجذب المستثمر والتاجر للميناء”.

زر الذهاب إلى الأعلى