
كشفت تفاصيل مروعة في محكمة أولد بيلي بلندن عن التعذيب الجسدي والنفسي الذي عانته الطفلة سارة شريف، ذات الأصول الباكستانية، قبل وفاتها، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وقالت الوكالة إن سارة، التي لم تتجاوز العاشرة، عانت من ضرب مبرح، حروق، كسور وعضات متكررة، وكان جسدها يحمل 70 كدمة و25 كسراً، بحسب تقرير الطبيب الشرعي أنتوني فريمونت.
ويُحاكم الآن والدها عرفان شريف (42 عامًا)، وزوجته بيناش بتول (30 عامًا)، وعمه فيصل مالك (29 عامًا) بتهمة التعذيب والقتل العمد، بعد فرارهم إلى باكستان فور وفاة الطفلة في آب/ أغسطس 2023.
وبدأت محاكمة المتهمين الثلاثة في أكتوبر الماضي، لتكشف المحاكمة عن ظروف صادمة عاشتها سارة في منزلها.
وتبين أن سارة كانت تتعرض لتعذيب ممنهج، حيث وجد آثار دمائها على مضرب بيسبول وحزام، بالإضافة إلى وجود بصمات والديها على أدوات أخرى تُستخدم لإيذائها.
كما أشار تقرير فريمونت إلى أن سارة تعرضت على الأرجح للخنق باليدين، ما تسبب في كسر عظم اللامي في الرقبة.
وبعد وفاة الطفلة، سارع والدها وزوجته وعمه بشراء تذاكر للسفر إلى باكستان، حيث فرّوا تاركين جثتها في المنزل، وتواصلت زوجة والدها بيناش بتول مع شقيقتها عبر تطبيق واتساب في السنوات السابقة، ووصفت الطفلة بأنها “ممسوسة” و”مغضوبة”، مُشيرةً إلى تعرضها للضرب المتكرر.
وأبلغت المدرسة عن إصابات لاحظتها على وجه سارة، حيث بدا القلق على المعلمين الذين استجوبوا الطفلة، لكنها رفضت الإفصاح، ووصفت الأمر بكونه حادثة صغيرة. إلا أن تقارير المدرسة قدّمت بلاغات حول تعرضها لإصابات متكررة.
وفي نيسان/ أبريل 2023، انتقلت العائلة إلى منزل جديد، ولم تعد سارة إلى المدرسة، حيث أعلن والدها أنها ستتلقى تعليمها في المنزل.
وأوضحت الوكالة الفرنسية، أن الجيران رووا أنهم سمعوا مرارًا صرخات وضوضاء في المنزل، وذكر بعضهم سماع أصوات ضجيج وصراخ متكرر من الوالدين.