اراء

شارك وريح ضميرك

علاء القرالة

بالتأكيد ستستمع خلال الفترة الحالية الى كثير من المحبطين والسوداوين الرافضين لأي اصلاح والمتمسكين بأخطاء الماضي لأجل مصالحهم وانتهازيتهم، وستسمع موشحات وادعاءات هدفها ابعادكم عن المشاركة في الانتخابات المقبلة واحباط اصلاحاتنا بالشائعات والأكاذيب، فهل ستستمع لهم ام ستشارك ؟.

الانتخابات المقبلة ستقام هذه المرة على ما انتجته »رؤية التحديث السياسي« التي لاقت ترحيبا وموافقة عليها من الجميع وحتى من المنظرين والمحبطين والسوداوين انفسهم وستشارك فيها قوائم حزبية تتنافس على عدد من المقاعد المحددة لها في المجلس المقبل ولأول مرة في تاريخ المملكة، بالإضافة “للقوائم الوطنية« وبشكل يضمن مشاركة الجميع وتهيئة المجال للمشاركة بصنع القرار من خلال اختيار الأحزاب والقوائم على أساس برامجي.

الواضح في هذه الانتخابات ان هناك شيئا مميزا ومثيرا للانتباه ويجب علينا جميعا دعمه ويكمن بتقديم الشباب والنساء في القوائم التي تم إعلانها من قبل الأحزاب المشاركة بالإضافة لحجم مشاركة »الشباب والمرأة« في القوائم الوطنية، ما يعني ان غالبية اعضاء المجلس المقبل ستكون من الشباب والنساء، وهذا امر يعكس بما لا يحتمل الشك فيه بان هناك تغيرا فعليا في العملية السياسية وعلى الجميع دعمها.

غير انه وللأسف هناك »متضررون« من تقدم الشباب والمرأة وبروز اسماء جديدة بالحياة السياسية ولا يريدون افساح المجال لغيرهم وتحديدا من الوجوه الشابة الطموحة بخدمة وطنهم وتقديم افضل ما لديهم ووفق الحداثة والتطور الذي اكتسبوه من تعليمهم وانخراطهم المبكر في العمل السياسي والاقتصادي، ولهذا تجدهم لا يفوتون فرصة الا وانهالوا على الانتخابات بالكذب والشائعات والافتراءات بهدف احباط الجميع عن المشاركة.

هؤلاء انفسهم استعانوا في اكاذيبهم على عدد من الشائعات والأكاذيب مثل وجود مال اسود لشراء الصوات وحجز المقاعد الحزبية مقابل ثمن وهذا ما لم يثبته اي ادعاء حتى الآن، والأهم ان يسوقوا افتراءات كما هي كذبة ان الدولة تدعم هذا الحزب او ذاك المرشح وبان المقاعد مقسمة من الآن وبان هذا المرشح مدعوم من اي جهة كانت وفلان ما راح ينجح لانه معارض للحكومة او لانه مربي لحية او يكتب ويخرج لايفات على السوشال ميديا ينتقد بها السياسة العامة، وهذا كله يقع تحت مسمى اسطوانتهم المشروخة. خالصة القول، على المواطنين وفي مثل هذه الظروف الحساسة ان يقفوا مع الوطن واختيار المرشحين وفق اسس برامجية وكفاءة، وعدم الالتفات لكل ما يقال من اكاذيب وادعاءات وافتراءات الحباط مشاركتكم وافشال اصلاحاتنا التي نعول عليها في ان توصلنا الى بر الامان، ولذلك اتركهم يقولون ما يقولون وانت شارك وريح ضميرك واخدم وطنكم بخير من يمثلكم

زر الذهاب إلى الأعلى