ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن “مليونين و365 ألف مستوطن دخلوا الملاجئ بسبب الصاروخ الذي أطلق من اليمن على تل أبيب”.
بدوره بارك الناطق الرسمي باسم كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” أبو عبيدة، “العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم، واستهدفت هدفاً عسكرياً قرب تل أبيب”.
وثمن أبو عبيدة في تصريح صحفي، تلقته “قدس برس”، اليوم الأحد، “وقفة الشعب اليمني العزيز إلى جانب إخوانه في فلسطين واستعداده لتقديم التضحيات في سبيل ذلك”.
وأضاف أن “طبيعة السلاح المستخدم في العملية، ونوعية الهدف الذي استهدفته وغيرها من التفاصيل التي أطلعنا عليها إخوتنا في اليمن، تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى”.
وأكد على أن “الكيان الصهيوني الذي لا زال غارقاً في وحل غزة، والذي يفشل اليوم هو وحلفاؤه في إحباط أو اعتراض صاروخ واحد، لهو أعجز من أن يوسع الحرب في جبهات جديدة سيتلقى منها آلاف الصواريخ والكثير من المفاجآت، وإن خطوة غبية كهذه ستعني أن نتنياهو يقود كيانه المهترئ نحو كارثة محققة”.
وكان الناطق العسكري باسم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) يحيى سريع، قد قال في مؤتمر صحفي، إن “الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت خلالها هدفا عسكريا في يافا بصاروخ فرط صوتي”.
وأكد سريع أن “هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة وتتويجا لجهودنا بتطوير التقنية الصاروخية”.
وأضاف أن “العدوان الأميركي البريطاني لن يمنعنا من الانتصار لمظلومية الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن “الصاروخ الفرط صوتي قطع مسافة تقدر بـ2400 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة”.
وشدد على أن “عوائقَ الجغرافيا والعدوانِ الأمريكيِ البريطانيِ ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنعَ اليمن العزيز من تأديةِ واجبِه الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ انتصاراً للشعبِ الفلسطينيِّ، وعلى العدوِ الإسرائيليِّ أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة”.
وينفذ “الحوثيون” منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هجمات في البحر الأحمر تستهدف سفنا تابعة للاحتلال أو متوجه له، “دعما ونصرة للشعب الفلسطيني”.
وأعلنت جماعة “أنصار الله” في وقت سابق، أنها لن “توقف هجماتها في البحر الأحمر حتى إنهاء العدوان على غزة ورفع الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 345 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 206 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و337 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.