منوعات

“طريقة جديدة” للأذان تثير الجدل في كردستان العراق

أثارت الطريقة الجديدة لأذان الصلوات في كردستان العراق، جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الكشف عن تفاصيل المشروع المتواصل ليشمل جميع مساجد الإقليم.

وتناقلت وسائل إعلام عراقية وعربية وعالمية عديدة، تصريحات جديدة، لرئيس مؤذني إقليم كردستان، الحاج كاوه شاكر، قال فيها إن المشروع يتضمن منع الأذان بالمقامات التركية والإيرانية واستخدام المقام الكردي فقط.

كما كشف شاكر، أنه تم تأسيس مراكز “مهمتها تدريب المؤذنين على إتقان المقامات الكردية ومخارج الحروف التي تتلاءم مع أصواتهم وتنسجم مع الواقع الكردي في الوقت نفسه”، وفقاً للموقع الإخباري لقناة “الحرة” التلفزيونية الأمريكية.

وأوضح رئيس مؤذني إقليم كردستان، أن أساتذة موسيقيين من معهد الفنون الجميلة يشرفون على تلك المراكز لتحسين أداء المؤذنين وتعليمهم المقامات الكردية.

وتناقل مدونون عراقيون ومن دول أخرى، تصريحات شاكر، لتقابل بسيل من الردود التي انقسم أصحابها بين مؤيد ومعارض للخطوة التي بدأت رسمياً قبل نحو عام، وتنتشر لتشمل جميع مساجد الإقليم.

وساد اعتقاد أن الخطوة تعني إلغاء الأذان باللغة العربية، على الرغم من أن التغيير يشمل المقامات فقط، فيما اعترض البعض على تغيير المقامات التركية في الآذان، لكونها جميلة من وجهة نظرهم.

ودافع فريق آخر عن الخطوة، وقال البعض منهم في تدوينات ضمن الجدل الدائر، إن لكل دولة أو منطقة طريقة في الأذان تتفق وثقافتها المحلية والمقامات المنتشرة فيها، دون أن يمس ذلك جوهر الأذان في النداء للصلوات.

وقال شاكر في توضيحه لمشروع الأذان الجديد، إن حكومة إقليم كردستان دعت المؤذنين إلى أداء الأذان بالمقامات الكردية بسبب النغمات غير الحسنة والأداء غير المستحب والأصوات “النشاز” في المقامات التركية أو الإيرانية، وفق تعبيره.

وأضاف أن الأذان، مثل الموشحات، يُلقى بمقامات مختلفة. فالأذان التركي يُؤدَّى بـ “15 مقامًا”، كلها تتلاءم مع اللغة التركية وتحتاج إلى صوت قوي وطويل.

أما الأذان الفارسي، فيُؤدَّى بـ”4 مقامات”، وهي الرست والسيكا والحجاز والبيات، وتحتاج إلى أصوات وطبقات عالية تتلاءم مع الناطقين باللغة الفارسية.

وأوضح شاكر أن المؤذنين الأكراد يقومون بتقليد نظرائهم الإيرانيين والأتراك، فتأتي أصواتهم “نشازًا” لأنهم لا يحسنون “أداء تلك المقامات”.

وذكر أن منع الأذان بالطرق الإيرانية والتركية ليس له أي دوافع سياسية أو قومية، وإنما هو للتنظيم والوصول إلى أذان “يتوافق مع اللغة والنغمات الكردية”، والابتعاد عن مقامات هي في الأصل ليست كردية وبعيدة عن قوميتنا.

ويواجه المؤذنون الذين لا يلتزمون بالمقامات الكردية، الإبعاد عن الأذان، وفق ما قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان، نبز إسماعيل.

وشمل مشروع توحيد الأذان في كردستان العراق، من ناحية المقام الكردي والتوقيت الموحد أيضاً، عند إطلاقه، تدريب 58 مؤذنًا في أربيل على المقامات الكردية التي يتم أداء الأذان بها في الوقت الحالي.

وقال إسماعيل إنهم بعدما انتهوا من محافظة أربيل باشروا العمل في توحيد الأذان بالمقامات الكردية في محافظة دهوك وإدارة “سوران” وإدارة “زاخو” في الإقليم.

زر الذهاب إلى الأعلى