بين ازدحام المدينة وضجيجها اليومي، يمر القطار بهدوء بين أحياء عمّان الشرقية، ليُعيد ذاكرة الزمن الجميل في رحلة تبدأ من محطة عمّان، وتحمل في طياتها ذكريات لا تُنسى، تجمع بين عبق الماضي , والأجواء الترفيهية، مقدماً تجربة فريدة للمواطنين.
ووسط أجواء عائلية وكرنفالية، وبين أصوات الأطفال وضحكات العائلات وهدير القطار العتيق، يُقدم القطار تجربة مختلفة لا تشبه أي شيء أخر.
تطلق مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الاردني الرحلات العائلية أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع ، وأيام العطل والأعياد الرسمية. وتكون ساعة الإنطلاق: 9:00 صباحاً من محطة عمان مروراً بمحطة القصر وصولاً لمحطة الجيزة.
وتبدأ الرحلة إنطلاقًا من محطة عمان، ماراً القطار بأحياء عمّان الشرقية وأزقتها القديمة، حيث لا تصل السيارات، وبين مشهد البيوت القديمة والشوارع الضيقة يعيش الركاب لحظات مدهشة وكأنهم يشاهدون فيلمًا قديمًا.
ما يميز هذه الرحلة هو سعرها الرمزي الذي يشجع العائلات على المشاركة، بالإضافة إلى تعامل موظفي القطار الراقي، وحرصهم على راحة وسلامة الركاب، بابتسامة لطيفة وحضور مهني.
وفي مشهد يعكس روح التعاون والمسؤولية يظهر التنسيق الأمني جليًا في هذه الرحلة حيث تُغلق دوريات الأمن العام الطرق مؤقتًا ليمر القطار بأمان وسط الشوارع.
وفي مشهد وطني مميز زُيِّن القطار مؤخرًا بعلم الأردن احتفالًا بيوم العلم والذي شهد أجواء من الفحر والإنتماء.
وعلى الرغم من هذا الجمال والتجربة المميزة هناك ما يُنغص المشهد. حيث إن كثير من الركاب اشتكوا من النظافة السيئة على امتداد خط السكة، ومن وجود الحاويات في طريقه، الأمر الذي أدى إلى بعض الحوادث.
وتساءل البعض حول دور أمانة عمان في هذا الجانب ومسؤوليتها في معالجة ما يؤثر على جمالية المشهد.
فيما استهجن آخرون بعض التصرفات، الفردية، والتي تصدر عن المواطنين الذين يقومون برشق القطار بالحجارة أثناء مروره، ما يعكّر صفو الرحلة ويهدد سلامتهم.
في نهاية الرحلة، يصل الركاب إلى محطة الجيزة التي تتمتع بموقعها المميز وفضائها الواسع، إلا أنها تفتقر للخدمات الأساسية من مطاعم وأماكن ترفيه.
شكرا لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي الاردني التي اعادت للخط الحجازي القه وتميزه واعادة فرصة ذهبية ليشاهد ويستخدم المواطن الاردني القطار الذي يشاهده فقط على التلفاز .
