دمرت حرب لبنان منزل الكاتب والفنان اللبناني الراحل محمد شامل، الذي كان يحوي كل مُقتنياته الشخصية، بعد القصف الإسرائيلي، على الضاحية الجنوبية، أمس الخميس.
وأعلن الممثل المسرحي والكاتب اللبناني، زياد عيتاني، حفيد الفنان الراحل محمد شامل، عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، دمار منزل جده الفنان محمد شامل، وقال إن الأرشيف الخاص بجده أصبح تحت ركام البناية المُدمرة، في هجوم العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، أمس الخميس.
وعبر عيتاني عن استيائه الشديد بسبب القصف الإسرائيلي على لبنان، الذي تسبب في تدمير مبنى قديم مُنذ سبعينيات القرن الماضي، وفق تعبيره، وأنه بسبب هذا العدوان ضاعت مُقتنيات وأرشيف جده الفنان الراحل محمد شامل، كما شدد أنه ظل مُحافظًا على هذا الأرشيف الفني الكبير، على مدار سنوات طويلة، وأنه لم يكن يعلم بهذا الهجوم إلا قبل حدوثه بقليل، ولذا، لم يستطع إنقاذ الأرشيف الخاص بجده في منزله بالبناية المُدمرة.
كما لفت زياد عيتاني الانتباه للذكريات الجميلة التي قضاها بمنزل جده بـ”حارة حريك”، في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدًا أنه شهد في منزل جده كثيرًا من التفاصيل الفنية الخاصة في أثناء تولي جده مسؤولية مهرجانات بعلبك، وأصوات الإذاعة التي كانت تملأ المنزل، بسبب حب جده الشديد للاستماع إلى الإذاعة طوال الوقت، على حد قوله.
وواصل القول: “لقد شهد المنزل المُدمر حضور عدد كبير من المُبدعين من دول عربية أخرى، وقتما كانوا يحضرون إلى لبنان ويستضيفهم جدي، الآن أصبح المنزل مُدمر، ولم يتبق منه شيء”.
يُشار إلى أن دمار منزل الفنان الراحل محمد شامل، بسبب القصف الإسرائيلي على لبنان، الذي يتسبب في دمار منازل الفنانين اللبنانيين، ليس الأول، بل سبقه المُطرب اللبناني معين شريف، الذي دُمّر منزله بالكامل، بسبب الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان لـ “إرم نيوز” حديث خاص مع المُطرب اللبناني، عقب تعرض منزله للقصف، ما اضطره إلى النزوح وأسرته لمنطقة أخرى آمنة بعيدًا عن الغارات.