منوعات

“لغز” شرارة حرائق لوس أنجلوس مفتاحه “5 شبان” – فيديو

كان خمسة شبان يمارسون التأمل بالقرب من صخرة “الجمجمة” في التلال المطلة على باسيفيك باليساديس في صباح يوم 7 يناير، حين رصدوا هناك “شرارة” أولى الحرائق، التي ستلتهم مساحات واسعة من لوس أنجلوس، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في المدينة.

بدأ الأمر حين وثق الشبان الخمسة لمقطع فيديو يتحدثون فيه عن مشاعرهم خلال التأمل، وقد أغمضوا أعينهم. إذ قال أحدهم “أشعر أن أنفاسي تتباطأ”، وقال آخر “أشعر أن الجاذبية تزداد”، قبل أن يقول أربعة منهم على الأقل معا “أشم رائحة دخان”.

كان الشبان الخمسة، ومن بينهم أورين، البالغ 24 عاما، ويدير شركة تخييم، أول من رصدوا حريق باليساديس في مراحله الأولى، وفق صحيفة “التايمز”.

وفي مقاطع فيديو أخرى، أدرك الشبان أن الحريق بدأ يشتد وينتشر، حيث ظهروا وهم يهرولون بأقصى ما أمكنهم منحدرين من التلال، فيما كانت رقعة الحريق تتسع.

لكن الشبان، الذين يعرفون أن الحرائق في كاليفورنيا أمر شائع، لم يتوقعوا أن يصبح ما رأوه إحدى أكبر الكوارث الطبيعية التي ستشهدها الولاية الأمريكية.

ووصف أورين ما حدث لاحقا بأنه “كابوس طويل”.

ومع قلة المعلومات حول أصل الحرائق المميتة، التي لا تزال تلتهم لوس أنجلوس، بدأ الناس على الإنترنت يلومون الشبان الخمسة، الذين كانوا على مقربة كبيرة جدا من نقطة اشتعالها.

عندما اشتموا رائحة الدخان، فتح الشبان الخمسة، الذين كانوا في وضعية تأمل، أعينهم ورأوا ألسنة اللهب تتصاعد فوق سلسلة الجبال. قال أورين إنه لم يستطع رؤية مكان اندلاع الحريق بالضبط، لكنه رأى فقط أنه كان قادما عبر السلسلة.

كان على المجموعة أن يركضوا بأسرع ما يمكنهم بعيدا عن النار، التي أخذت تنمو بسرعة.

وقال أورين إنه على مدار الأيام اللاحقة، ازدادت صدمته مع تصاعد سحابة الدخان وأدرك حجم الحريق.

وسرعان ما لاقت مقاطع الفيديو، التي نشرها أورين على “إكس” و”تيك توك“، انتشارا واسعا، وأصبح هو وأصدقاؤه هدفا لمتابعي الشبكات الاجتماعية، الذين وجدوا أنه من المريب أن يكون الشبان الذين يحملون على ظهورهم حقائب، قريبين جدا من مصدر الحريق.

وصل الأمر إلى حد مشاركة الممثل روب شنايدر، مقاطع الفيديو للشبان الخمسة، معلقا: “الرجاء المساعدة في تحديد الهوية”.

لكن أورين أحبطته “الاتهامات”، وعلق: “لقد نشأت حرفيا في ماليبو، التي أتى عليها الحريق.. فكيف سنشعل النيران؟”. وتابع: “إذا فعلنا ذلك، فلماذا نوثقها بالفيديو؟ إنه حقا أمر غير منطقي بمجرد معرفة كل التفاصيل.”

وقال أورين إن السلطات لم تتواصل معه. لكن مصادر قالت لصحيفة “التايمز” إن المحققين كانوا على علم بالفيديو.

رغم كل شيء، لم يكن أورين وأصدقاؤه على علم بأنهم كانوا بالقرب من أحد أسوأ الحرائق في تاريخ لوس أنجلوس.

زر الذهاب إلى الأعلى