رفعت موظفة سابقة في شركة “أديداس” دعوى قضائية تطالب فيها بتعويض مالي يصل إلى 6.1 مليون دولار، بعد أن قالت إنها فُصلت بشكل تعسفي إثر تقديمها شكوى بشأن إساءة عنصرية داخل مقر الشركة في الولايات المتحدة.
وقالت “أبريل بيرتون” في تصريحات أوردتها صحيفة فاينانشال تايمز، إن أحد زملائها في العمل أطلق عليها لقب “قرد” (ape)، مشيرةً إلى أنها توجهت إلى قسم الموارد البشرية بشكوى رسمية، لكن الرد كان مخيبًا للآمال. فقد قيل لها إن الكلمة لا تحمل إهانة، بل هي اختصار ساخر لاسمها “أبريل”.
بيرتون، وهي أمريكية سمراء البشرة، ذكرت أنّها تقدّمت بالدعوى في أثناء عملها في “أديداس”، لكنها واجهت بعدها تهميشًا داخليًا دفع الإدارة لاحقًا إلى فصلها، وهو ما تصفه بـ”الطرد الظالم”.
ولم تتوقف اتهامات بيرتون عند حدود الإساءة الشخصية، بل اتّسعت لتشمل انتقادات وجهتها إلى أحد كبار التنفيذيين في الشركة، رولاند أوشيل، والذي قالت إنه أدلى بتعليقات “غير لائقة” بحق الفنانة العالمية بيونسيه، تحديدًا بشأن جسدها.
وقد اعتبرت بيرتون أن تلك العبارات تنمّ عن عنصرية وتحقير لتجارب النساء ذوات البشرة السمراء.
وأكّدت بيرتون في شكواها أنها حاولت مرارًا إقناع أوشيل بضرورة احترام المرأة السوداء، لكن محاولاتها قوبلت بالتجاهل.
ولا تزال القضية قيد النظر، فيما لم تصدر “أديداس” حتى الآن تعليقًا رسميًا حول تفاصيل الدعوى أو الاتهامات الموجّهة إليها.
