أعربت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفيد كاميرون، اليوم الأحد، عن معارضتها لهجوم برّي إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة، في غياب “خطة واضحة” لحماية أكثر من مليون شخص يقيمون في المدينة المكتظة.
وقال كاميرون، في تصريحات لشبكة سكاي نيوز الإخبارية “من أجل شنّ هجوم واسع على رفح، يجب أن تتوافر خطة واضحة تماما بشأن سبل إنقاذ الأرواح وإبعاد الناس” عن دائرة الخطر.
وقال “لم نرَ خطة مماثلة، ولذلك نحن لا نؤيد” الهجوم الإسرائيلي، مؤكدا أنه في غياب هذه الخطة “لحماية المدنيين.. ستكون محاولة تنفيذ هجوم واسع أمرا بالغ الخطورة”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
ومنذ الثلاثاء، كثّفت إسرائيل القصف الجوي والمدفعي وبدأت تنفيذ اقتحامات برية في مدينة رفح الحدودية مع مصر، حيث يقيم نحو 1.4 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة، معظمهم نزحوا من مناطق أخرى بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.
ودعت إسرائيل سكان الأحياء الشرقية في رفح الى مغادرتها نحو “المنطقة الإنسانية” في المواصي.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أن عدد النازحين من شرق رفح تجاوز 300 ألف شخص.
وأثارت الخطط الإسرائيلية بمهاجمة رفح قلقا دوليا واسعا بما يشمل الأطراف الحليفة لإسرائيل وأبرزها الولايات المتحدة، في ظل تحذيرات من تبعات هذا الهجوم على المدنيين والظروف الانسانية الكارثية أساسا في القطاع الذي بات مهددا بالمجاعة.
وأكد كاميرون، الأحد، أن في إمكان إسرائيل “القيام بالمزيد” لجهة السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وأوضح وزير الخارجية البريطاني “قلت مرارا إنني غير راضِ عن الاجراءات التي تتخذها إسرائيل في مجال المساعدات الإنسانية”، متحدثا عن “مؤشرات” إلى تحسن، لكنها تبقى “دون السرعة المطلوبة”.