كتب – محمود علي الدباس – اعتبر مراقبون للشأن البرلماني ان جلسة مجلس النواب اليوم والتي وصفت بالصاخبة والغاضبة والناقمة على اعداء الاردن ، وطيور الظلام ، تضمنت رسالة واضحة وحازمة بأن أمن الاردن والعبث به خط احمر لا يمكن السكوت عنه تحت اي ظرف.
مداخلات النواب وممثلي الكتل الحزبية البرلمانية جاءت معبرة عن نبض الشارع الاردني ، الذي صدم بالمخططات السوداء التي كشفت عنها تحقيقات دائرة المخابرات العامة بجهد استخباراتي محترف ، والقبض على اعضاء في شبكة اجرامية ارهابية ، حزمت امرها لاختراق الجدار الامني الحصين لاردننا العزيز ، باعمال تعرض امن الاردن لخطر عظيم.
ووجه النواب رسائل حازمة وواضحة لمن يقف خلف هذه الخلايا الشيطانية ، بأن الاردن عصي على مخططاتهم الارهابية ، بوجود نشامى وفرسان الحق وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية الساهرة دوما لحماية حاضر ومستقبل ابنائنا وارضنا الطهور.
بقي ان نقول لمن يشككون ويوجهون الاحداث بطريقة مكشوفة ان يعودوا الى جادة الصواب وان يراجعوا انفسهم ، وان يعمل من غرر بهم لتصديق سيناريو مشوه وتبنيه في مواجهة ادلة دامغة بتورط اعضاء الشبكة في اعمال ارهابية ، ان يقرأوا المشهد بدون ملابسات والباس هذه الجرائم صفة دعم المقاومة ، والتي لم تعد تقنع اي شخص.
وان يسارعوا لنبذ فكر اي جماعة لا تؤمن بأن الاردن وطن وليس ساحة من ساحات تنفيذ مخططات ومؤامرات ، لا تأخذ بالحسبان الامن الوطني لاي بلد وانما تستمرئ القيام بأي اعمال حتى لو ادت لازهاق الارواح والممتلكات وضرب النسيج الوطني للمجتمع في سبيل فكرها المنحرف ، وتطويع الاحكام الشرعية بما يخدم اهدافها في محاولة غسل العقول ولكن هيهات ان ينجحوا في الوصول الى اهدافهم المسمومة.
