لا يمكن لاي كان ان يناقش الاردن في مبدأ اصيل وحق تحرص كل الدول على بلوغه وعدم تجاوزه ، وهو الحفاظ على سلامة اراضي واجواء كل بلد من اي انتهاك من قبل اي طرف ، تحت اي ظرف.
نعم نحن مع الملك وخلفه في تأكيداته لمنع اي خرق لاجوائه من قبل اي طرف في المنطقة ، ولا ان يكون ساحة حرب لاي طرف ، وحرصه على تجنيب الاردن الدخول في اتون معركة الخاسر فيها الجميع ، ولن تحقق الهدف المنشود ، ولن تتجاوز ما يمكن اعتباره رسائل حارقة بين طرفي الصراع في ايران والكيان الصهيوني.
ولماذا ينكر علينا اي احد ان نحافظ على سلامة اراضينا واجوائنا ومنع اي خطر على شعبنا جراء المناوشات بين اطراف الصراع.
الاردنييون جميعهم متفقين على حرمة انتهاك تراب واجواء الوطن ، والحفاظ على الاستقرار والامن فيه وعدم تعريض المواطنين لاخطار الرد العسكري بين اطراف النزاع.
وهذا لا يخالف التزامنا المبدئي والتاريخي بدعم الشعب الفلسطيني ومواصلة الجهود على كل المستويات وفي كل المحافل الدولية للمطالبة بوقف الحرب الهمجية على اهلنا في غزة ، ومحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه الشنيعة ومجازره التي فاقت كل ما عرفته البشرية من وحشية وجرائم حرب يندى لها الجبين.
متحدين نحن هنا في الاردن ونقف صفا واحدا ضد اي تهديد لامن واستقرار الاردن ، ونشد على ايدي قواتنا المسلحة الباسلة بالاجراءات الصارمة التي تتخذها لحماية حدود الوطن ضد كل ما يمكن ان يهدد استقرار بلدنا.
ونعيد ونكرر ان الاردن القوي المنيع هو صمام الامان والسند لامتنا العربية وقضيتنا المركزية.
