بين أرض النشامى وأرض الحضارة، نسج الشعبان الأردني والمصري الشقيقان، وشائج أخوة وتقارب وعلاقات نسب وصهر بنيت على أساس متين، يؤطرها التاريخ المشترك والعادات والتقاليد العربية الأصيلة والموروث الشعبي والثقافي.
ويجمع الشعبين لغة تواصل عبر عنها مصريون أثناء قضائهم وقت العيد في الأماكن السياحية وعلى الشواطئ في مصر، مستذكرين بلغة يملؤها الحب في حديثهم عن القلعة والكرك والبترا ووادي رم.
يقول أحمد مصطفى مواطن مصري، زيارة الأردن وخاصة البترا ووادي رم والبحر الميت، واصفا الأجواء التي لمسها عن قرب، خلال زيارته للأردن مؤخرا بـ”الخيالية والعالمية”، مؤكدا أنها كانت واحدة من أكثر التجارب المختلفة التي عاشها في حياته.
وأضاف مصطفى، أن تجربة البحر الميت بالنسبة له كانت مذهلة، فبالرغم من حرارة الشمس وشعور المياه كأنها مثل الزيت مع حرقة الملح على الجلد ودهن الطمي “الطين”، إلا أن التجربة مفيدة بامتياز وينصح بها أي مصري يزور منطقة البحر الميت، حيث الاستجمام والاسترخاء والاستشفاء في وقت واحد.
وعبرت ليلي سعد من مصر، عن سعادتها بالتجربة التي قضتها في مدينة البترا، قائلة: “كانت من أروع الساعات التي قضتها في منطقة سياحية يفوح منها الحضارة والأصالة، ويمكن أن يستغل المكان في تصوير مواد فيلمية تاريخية بامتياز، كما أن تجربة التخييم في وادي رم لها طابع خاص، بعيدا عن صخب المدن.
وقال أمجد عادل الذي يعمل بأحد شركات السياحة في مصر، إن هناك إقبالا واسعا على حجوزات رحلات سياحية إلى الأردن تحديدا لمناطق العقبة والبترا ووادي رم، مشيرا إلى أن الإقبال يرتفع على زيارة هذه المناطق تحديدا في أوقات الأعياد.