اراء

موازنة 2025 .. رسالة مهمة بين السطور

علاء القرالة

بهذا المقال لن اتحدث كثيرا عن تفاصيل بلاغ «موازنة 2025» وما حملت من اسباب وموجبات وتوجهات وتوقعات، بقدر ما ساتحدث لكم عن «رسالة اردنية» بالغة الاهمية قرأتها ما بين سطور الموازنة وسانقلها لكم كما قرأتها، فما هي الرسالة وما عنوانها ولمن هي موجهة ؟.

«الرسالة» موجهة للعالم وللمنطقة وللمستثمرين وللمراهنين علينا «مفادها» ان الاردن لم ولن يستسلم للظروف والتحديات والتداعيات التي تواجهه، ويمضي بتنفيذ كل مخططاته المستقبلية دون ابطاء وتأخير او تحجج بها، وبان الاردنيين لا يجيدون لغة الاستسلام امام التحديات و«يبرعون» بهزيمتها وتحويلها لفرص يشهد لهم بها العالم.

الرسالة ايضا تؤكد على ان اقتصادنا الوطني وبمختلف القطاعات، لديه منعة ومرونة وقدرة على تجاوز التحديات، وباننا ماضون بالاصلاح الاقتصادي والاجراءات الحصيفة المتبعة على الصعيدين المالي والنقدي والتي ساهمت في رفع التصنيف الائتماني للمملكة من مختلف وكالات التصنيف العالمية، والاهم انها رسالة لجميع المستثمرين في العالم والمستثمرين المحليين بان المملكة مكان امن وموثوق ومجد لاستثماراتكم.

بالامس اصدرت الحكومة بلاغا بموازنة 2025 محملا بالاصرار والتفاؤل والتحدي وتحت عنوان لا يحتمل الشك فيه..(نتقدم للامام ولا عودة للخلف)، فرسمت ملامحها وفق «الرؤية الاقتصادية والإدارية» وبما حملت من تطلعات وافاق مستقبلية ومشاريع كبرى وشراكة مع القطاع الخاص وتطور بمختلف القطاعات بما ينعكس ايجابيا على الاردن ويرفع من جودة الخدمات وتوفير فرص عمل ومواجهة التضخم.

جميع التوقعات التي استند لها مشروع الموازنة العامة لعام 2025 تشير الى قدرتنا على تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة (2.5%) لعام 2025 وبنسبة (3%) لعامي 2026 و2027، وبلوغ «معدل التضخم» نحو (2.2%)، ونمو الصادرات بنسبة (0.7%) لعام 2025 ونحو (6.6%) لعام 2026، مع ضمان استمرار الحكومة بالسيطرة على العجز وتخفيض المديونية وتمويل المشاريع ودورها الاجتماعي بدعم الاسر العفيفة والسلع الاساسية كالخبز والغاز.

خلاصة القول، الوطن الذي يقوده قائد حكيم ومستنير ومستشرف للمستقبل لا خوف عليه ولا ما يحزنون، فكم من تحديات تجاوزناها بفضل «المتابعة الحثيثة» و«التوجيهات المستمرة» من قبل جلالة الملك عبدالله، وكم من ازمات عبرناها وكانت «بردا وسلاما علينا» ليس الربيع العربي ولا انقطاع الغاز ولا الارهاب ولا كورونا ولا الحرب الروسية ولا العدوان على غزة اولها، مستعدين دائما لأي تحد جديد بالعمل والاصرار.

زر الذهاب إلى الأعلى