قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الأطفال في غزة يموتون بسبب مضاعفات مرتبطة بالتجويع منذ أن بدأت الحكومة الإسرائيلية باستخدام التجويع كسلاح حرب، وهي جريمة حرب.
ونقلت المنظمة بتقرير موسع نشرته اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، روايات الأطباء والعائلات في غزة، وكذلك الأمهات الحوامل والمرضعات، وتقارير صحفية مصورة، تظهر كيف أن الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد والجفاف، وأن المستشفيات غير مجهزة لعلاجهم.
وقالت المنظمة، إنه على الحكومات المعنية فرض عقوبات موجَّهة وتعليق نقل الأسلحة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لضمان حصول سكان غزة على المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، بما يتفق مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي والأمر الذي أصدرته “محكمة العدل الدولية” مؤخرا في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا.
وقال مدير شؤون إسرائيل وفلسطين في “هيومن رايتس وتوش”، عمر شاكر : “ثبت أن استخدام الحكومة الإسرائيلية التجويع كسلاح حرب يقتل الأطفال في غزة، على إسرائيل إنهاء جريمة الحرب هذه، ووقف هذه المعاناة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع أنحاء غزة دون عوائق”.
ووفقا لتحليل الضعف التغذوي الذي أجرته في آذار مجموعة التغذية العالمية، وهي شبكة من المنظمات الإنسانية ترأسها “اليونيسف”، فإن 90 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 23 شهراً والنساء الحوامل والمرضعات في جميع أنحاء القطاع يواجهون فقرا غذائيا حادا، نتيجة عدم قدرتهم العثور على المواد الغذائية المتخصصة والتزود بها.